للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن جابر بن عبدالله وجابر بن عمير أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((كلُّ شيءٍ ليس من ذِكر الله لهوٌ ولعب، إلا ملاعبة الرَّجل امرأتَه، وتأدِيب الرَّجل فرسَه ... )) الحديث؛ رواه النسائي (١).

وفي روايةٍ: ((اللهو في ثلاثٍ: [في] تأديب فرسك، ورميك بقوسك، ومُلاعبتك أهلَك)) (٢).

وعن المطَّلب بن عبدالله أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((الهوا والعَبوا؛ فإنِّي أكرَهُ أنْ أرى في دِينكم غِلظة))؛ رواه البيهقي (٣).


(١) أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (٥/ ٣٠٣ رقم ٨٩٤٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢/ ١٩٣ رقم ١٧٨٥)، "والأوسط" (٨/ ١١٨ رقم ٨١٤٧)، وقال ابن حجر في "الدراية" (٢/ ٢٤٠): أخرجه النسائي وإسحاق والطبراني والبزار بإسناد حسن، وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ١٨٠ رقم ٢٠١٤): رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد.
(٢) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٥/ ٢٧٨ رقم ٥٣٠٩)، وصحَّحه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ١٠٤ رقم ٢٤٦٨) من حديث أبي هريرة - رضِي الله عنه - وقال نور الدين الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٢٦٩): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سويد بن عبدالعزيز، قال أحمد: متروك، وضعَّفه الجمهور ووثَّقه دحيم، وبقيَّة رجاله ثقات، وقال الزيلعي في "نصب الراية" (٤/ ٢٧٤): وأمَّا حديث أبي هريرة: فرواه الحاكم في "المستدرك" في الجهاد عن سويد بن عبدالعزيز، ثنا محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((كلُّ شيءٍ من لهو الدنيا باطل إلا ثلاثة: انتضالك بقَوْسِك، وتأديبك فرسك، ومُلاعبتك أهلك، فإنهنَّ من الحق))، مختصر، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم، انتهى.
وتعقَّبَه الذهبي في "مختصره"، فقال: سويد بن عبدالعزيز متروكٌ، انتهى.
وقال ابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (١/ ٣٠٢ رقم ٩٠٥، ١/ ٣٣٥ رقم ٩٩٧) سألت أبي، وأبا زرعة عن حديث رواه سويد بن عبدالعزيز عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال ... فذكره، فقالا: هذا خطأ وَهِمَ فيه سويد، إنما هو عن ابن عجلان عن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي حسين، قال: بلغني أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال ... فذكره؛ هكذا رواه الليث وحاتم بن إسماعيل وجماعة، وهو الصحيح مرسلاً، قال أبي: ورواه ابن عُيَينة، عن ابن أبي حسين، عن رجل، عن أبي الشعثاء، عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو أيضًا مرسلٌ، انتهى كلامُهُ بتصرف يسير.
(٣) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥/ ٢٤٧ رقم ٦٥٤٢)، وأورده أبو شجاع الديلمي في "الفردوس بمأثور الخطاب" (١/ ١٠٦ رقم ٣٥٧) وقال البيهقي: هذا منقطع، وإنْ صحَّ فإنه يرجع إلى اللهو المباح، قال المناوى (٢/ ١٦١): فيه مع ذلك يحيى بن يحيى الغسانى، قال الذهبى في الضعفاء: جرحه ابن حبان، وعمرو بن أبى عمرو مولى المطَّلب أورده أيضًا في "الضعفاء"، وقال: ليَّنَه يحيى وقال أحمد: لا بأس به.

<<  <   >  >>