للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحزبية الأنانية التي ربما تكون ضرورية لمقصدنا. وما أكثر ما تكون فارغة ظالمة زائفة، ومعظم الناس لا يدركون أغراضها الدقيقة أقل إدراك. إننا وسنسرجها وسنقودها بلجم حازمة. وسيكون علينا أيضاً أن نظفر بادارة شركات النشر الأخرى، فلن ينفعنا أن نهيمن على الصحافة الدورية بينما لا نزال عرضة لهجمات النشرات Pamphlets والكتب. وسنحول انتاج النشر الغالي في الوقت الحاضر مورداً من موارد الثروة يدر الربح لحكومتنا، بتقديم ضريبة دمغة معينة وباجبار الناشرين على أن يقدموا لنا تأمينا، لكي نؤمن حكومتنا من كل أنواع الحملات من جانب الصحافة واذا وقع هجوم فسنفرض عليها الغرامات عن يمين وشمال.

إن هذه الاجراءات كالرسوم والتأمينات والغرامات ستكون مورد دخل كبير للحكومة، ومن المؤكد أن الصحف الحزبية لن يردعها دفع الغرامات الثقيلة (١) ولذلك فاننا عقب هجوم خطير ثان ـ ستعطلها جميعاً.

وما من أحد سيكون قادراً دون عقاب على المساس بكرامة عصمتنا السياسية وسنعتذر عن مصادرة النشرات بالحجة الآتية، سنقول: النشرة التي صودرت تثير الرأي العام على غير قاعدة ولا أساس.

غير أني سأسألكم توجيه عقولكم إلى أنه ستكون بين النشرات الهجومية نشرات نصدرها نحن لهذا الغرض، ولكنها لا تهاجم الا النقط التي نعتزم تغييرها في سياستنا. ولن يصل طرف من خبر إلى المجتمع من غير أن يمر على ارادتنا. وهذا ما قد وصلنا إليه حتى في الوقت الحاضر كما هو واقع: فالأخبار تتسلمها وكالات Agincies قليلة (٢) تتركز فيها الأخبار من كل انحاء العالم. وحينما نصل إلى


(١) سبب ذلك ان الاحزاب تتحمل عن صحفها ما تدفعه من غرامات فهي لا تبالي بالغرامة، ولكن الصحف غير الحزبية تدفع ما تغرم من ما لها فهي لا تجرؤ جرأة الصحف الحزبية على أي هجوم وراءه غرم لها.
(٢) أي الوكالات الاخبارية، ويلاحظ أن معظم هذه الوكالات تخضع لليهود الان، فمعظم ما كانوا يشتهونه قد تحقق لهم الآن.

<<  <   >  >>