(٢) في أواخر القرن الماضي انتشرت في فرنسا دعوة عداوة السامية والمراد بها اولاً مقاومة اليهودية، وكان من أشد الموقدين لنارها في فرنسا كاتب فرنسي اسمه ادوار بريريمون بكتاب نشره عنوانه "فرنسا اليهودية" بين فيه نظرية خصومة اليهود وفساد الحياة الفرنسية وانحلالها بتأثيرهم، ثم اسس سنة ١٨٩٢ جريدة للطعن في اليهود سماها "الليبربارول" أي الكلام الحر، فقامت حركة لاخراج ضباط اليهود من الجيش الفرنسي وعددهم خمسمائة وكتبت في ذلك مقالات نارية كان من ضحاياها ضابط يهودي يسمى "ارمان ماير" فقتل. وظن ان مقتله نهاية الحركة غير ان الصحيفة "الليييربارول" استمرت على تهجمها حتى قبض في أوائل سنة ١٨٩٤ على الضابط الكبير دريفوس بتهمة الخيانة العظمى، وكانت الصحيفة أول من اظهر التهمة وقاد الحملة ضده (انظر الهامش ١ ص٢٣٤، وكتاب "يقظة العالم اليهودي" للاستاذ اليودي المصري "ايلي ليفي عسل" بالعربية (ص٦٨ ـ ٧٣). (٣) هذا مظهر زائف ما يزال يخدع كثيراً من دعاة التمكن من علم الاقتصاد وقد وضعت مصر سنة ١٩٤٩ في خطأ بسبب ذلك (انظر الهامش ١ ص ٢٤٢).