وإذا قرن بينها دل أحدهما على بعض ما يدل عليه بانفراده ودل الآخر على الباقي.
٦ - وجوب الإيمان بالقدر، وهو على درجتين إحداهما _ الإيمان بأن الله سبق في علمه ما يعلمه العباد من خير وشر وطاعة ومعصية قبل خلقهم وإيجادهم، ومن هو منهم من أهل الجنة، ومن هو منهم من أهل النار، وأعد لهم الثواب والعقاب جزاء لأعمالهم قبل خلقهم وتكوينهم وأنه كتب ذلك عنده وأحصاه. الثانية _ أن الله خلق أفعال العباد كلها من الكفر والإيمان والطاعة والعصيان. وشاءها منهم، ومع ذلك لا يحتج به في المعاصي.
٧ - أن وقعت قيام الساعة مما استأثر الله بعلمه.
٨ - أن العالم إذا سئل عما لا يعلم يصرح بأنه لا يعلمه. ولا يعبر بعبارات مترددة بين الجواب والاعتراف بعد م العلم، وأن ذلك لا ينقصه، بل هو دليل على ورعه وتقواه، وعد تكثره بما ليس عنده.
٩ - أن من أشراط الساعة انعكاس الأمور بحيث يصير المربي مربيا. والسافل عاليا.
١٠ - أن السؤال الحسن يسمى علما وتعليما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في جبريل:((يعلمكم دينكم، مع أنه لم يصدر منه سوى السؤال)).