للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[مقدمة]

الحمد لله الذي جعل العلم النافع طريقًا موصلًا لرضاه، وصراطًا يتبعه من أراد هداه، ويحيد عنه من ضل واتبع هواه، {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ} [القصص: ٥٠]، ونشهد أن لا إله إلا الله، رفع شأن العلم وأهله حتى وصلوا من المجد منتهاه، ومن العز أعلى ذراه، فمن سلك طريقاً يبتغي فيه علماً؛ سهل الله له به طريقاً إلى جنته وعلاه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الهداة التقاة، ومن سار على نهجه إلى يوم لقاه، أما بعد:

فهذا هو الكتاب الأول (١) من المرحلة الأولى من المنهجية العلمية التأصيلية التي تعين طالب العلم وتأخذ بيده على طريق واضح نير لينشد غايته من العلم الشرعي الصحيح على ضوء الكتاب والسنة بخطوات ثابتة مدروسة.

تُرَكِّز منهجية التميز على جوانب غايةٍ في الأهمية في مسيرة طالب العلم نحو هدفه، ومن تلك الجوانب:

- اختيار أبرز وأهم المتون العلمية وشرحها شرحاً مناسباً يقرب العلم ويسهل إتقانه.

- القراءة الفردية المستمرة في مختلف الفنون مع المناقشة الجماعية لما تمت قراءته.


(١) أصل هذا الشرح كان ارتجالًا، ومما دوَّنه بعض الطلاب في أثناء الإلقاء، ثم زيد فيه ونُقِص.

 >  >>