للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأَقُولُ فِي القُرآنِ ما جاءَتْ بِهِ ... آياتُهُ فَهُوَ الكَريمُ المُنْزَلُ

الشرح

قوله: (فِي القُرآنِ) أي في مسألة القرآن العظيم.

قوله: (ما جاءَتْ بِهِ آياتُهُ) (ما) موصولة بمعنى الذي، (جاءَتْ بِهِ آياتُهُ) البينات وسُوَرُه المنزلات.

قوله: (فَهُوَ) أي القرآن فالضمير يرجع إليه.

قوله: (الكَريمُ المُنْزَلُ) أي الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل - عليه السلام -.

جاء في بعض النسخ (القديم المنزل) والأصح أنها (الكريم المنزل)، لسببين:

الأول: أن أكثر النسخ على ذلك.

الثاني: أن هذا هو الموافق لطريقة السلف، إذ لم يكونوا يستحبون التلفظ بلفظ القديم عن القرآن، ولهذا نص جماعة من أهل التحقيق كشيخ الإسلام ابن تيمية أن لفظة القديم ليست من كلام السلف، وبيَّن رحمه الله في كتابه «التسعينية» أنه لم يقل أحد من السلف والأئمة: إن القرآن قديم.

• والناظم وصف القرآن بوصفين:

- الوصف الأول: أنه كريم كما قال تعالى: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} [الواقعة:٧٧].

- الوصف الثاني: أنه منزل كما قال تعالى: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ

<<  <   >  >>