أخرى كحال غلاة الباطنية الذين يقول قائلهم (١):
خُذي الدُّفَّ يا هذه واضربي ... وغني هزاريك ثم اطربي
تولَّى نبيُّ بني هاشم ... وهذا نبيُّ بني يعرب
لكل نبيٍّ مضى شرعةٌ ... وهذي شريعة هذا النبي
فقد حطَّ عنا فروض الصلاة ... وفرض الصيام فلم نتعب
إذا الناس صلوا فلا تنهضي ... وإن صَوَّموا فكلي واشربي
ولا تطلبي السعي عند الصفا ... ولا زورة القبر في يثرب
إلى آخر ما قاله من الكفر الصراح البواح.
وبما سبق يتبين لنا وسطية أهل السُّنة والجماعة بين أهل الضلال في حق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
قوله: (ولا أَتأوَّلُ): التأويل له معنيان:
الأول: بمعنى التفسير، كقول الطبري: «القول في تأويل قوله تعالى كذا».
الثاني: بمعنى الحقيقة التي يؤول إليها الشيء: مثل قوله تعالى:
(١) القائل هو شاعر عليَّ بن الفضل الباطني، وقيل: هو علي بن الفضل نفسه وليس شاعره. ينظر: كشف أسرار الباطنية للشيخ محمد بن مالك ص (٥٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute