للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفتنة من حديث البراء بن عازب، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وغيرهم - رضي الله عنهم -، وهي عامة للمكلفين إلا النبيين فقد اختلف فيهم ... » (١).

- المسألة الثانية: هل يسمى الملكان بمنكر ونكير؟

o الجواب: لم يأت في الأحاديث الواردة في «الصحيحين» تسمية الملكين بمنكر ونكير، ومما جاء في «الصحيحين» قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَتَاهُ مَلَكَانِ فَأَقْعَدَاهُ» (٢)، لكن جاءت أحاديث أخرى بتسمية الملكين بمنكر ونكير كما عند أحمد والترمذي وابن حبان، وقد جَمَعْتُ الأحاديث التي جاء فيها تسمية منكر ونكير فبلغت سبعةً وأربعين حديثًا وأثرًا منها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف وهو الأكثر.

وقد سُئل الإمام أحمد رحمه الله عن ذلك فقيل له: تقول منكر ونكير أو تقول ملكين؟ فقال: «منكر ونكير» فقال له السائل يقولون ليس في حديثٍ منكر ونكير قال: «هو هكذا» يعني إنهما منكر ونكير، وعلى هذه التسمية أكثر أهل العلم ممن ألف في هذا الموضوع، وقد جاء في بعض الأحاديث أنهم أربعة: (منكر ونكير، وناكور ورومان) لكن لا يثبت فيه شيء صحيح،


(١) مجموع الفتاوى (٤/ ٢٥٧).
(٢) أخرجه البخاري رقم (١٣٣٨)، ومسلم رقم (٢٨٧٠) من حديث أَنَسٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العبد إذا وضع في قبره، وتولي وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان، فأقعداه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ فيقول: أشهد أنه عبد الله ... » الحديث.

<<  <   >  >>