للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء:١٠٦].

ويقول تعالى: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل:١٠٢].

ويقول - عز وجل -: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [النحل:١٠١]، وغيرها من الآيات.

وماذا نستفيد من وصف الناظم للقرآن بهذين الوصفين؟ ولماذا اختارهما دون بقية الأوصاف؟

o الجواب: لأجل اتباع طريقة القرآن والالتزام بالأوصاف التي جاءت في القرآن عن القرآن؛ وأولى من يؤخذ قوله في القرآن من تكلم به وهو الله - عز وجل -.

أما بالنسبة لكيفية نزول القرآن فالأصح عند أهل العلم أنه نَزَلَ إلى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة، ثم بعد ذلك نزل به جبريل منجمًا حسب الأحداث والوقائع خلال ثلاث وعشرين سنة.

وقد صرَّح بذلك ابن عباس - رضي الله عنه - حيث قال: «فُصِلَ القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا، فجعل جبريل - عليه السلام - ينزل به على النبي صلى الله عليه وسلم» (١).

والمقصود أن الناظم رحمه الله أراد أن يبين في هذا البيت أن قوله واعتقاده في


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٢٤٢).

<<  <   >  >>