للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجزم بإثباتها أو نفيها» (١).

والذي يبدو لي التوقف في نسبة هذه المنظومة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ وذلك لأنه من الصعب الجزم بإثباتها له، ويصعب أيضًا نفي نسبتها إليه، وكلا الفريقين المثبتين والنافين ليس لديهم القرائن الكافية على النفي أو الإثبات (٢).

وعلى كل حال: فهذا الخلاف في نسبتها لا ينقص من قيمتها العلمية شيئًا، ولا يوجب ردها، فهي منظومة مباركة، تضمنت مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة، وما عليه أئمة الإسلام من سلف الأمة وأئمتها، مع سهولة عبارتها وقلة أبياتها.

وعدد أبيات هذه «اللامية» ستة عشر بيتًا، كما هو الأكثر في نسخها، وسميت بـ «اللامية»؛ لأن قافيتها مختومة باللام، وفيها سُئل الناظم عن جملة من المسائل، فأجاب بقوله: «يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي ... » إلى آخر المنظومة.


(١) في لقاء له على موقع صيد الفوائد. htm ١٧ http://saaid.net/leqa/.
(٢) لقد وقفت على أغلب ما كتب في هذه المسألة، ولم أجد من جمع أطرافها، وناقش جميع أقوالها، وقد استفدت من الجميع وأضفت عليهم الكثير. ينظر: موقع الإسلام سؤال وجواب:
١٤٠٣٥٠ http://islamqa.info/ar/ref/، وملتقى أهل الحديث:
١٣٧٣٥٢ http://الشرح
الشرح
الشرح
.ahlalhdeeth.com/vb/shoالشرح
thread.php?t=.

<<  <   >  >>