ويقال: قد أفغى النجم، إذا صار على رأس الرجل، فرفع إليه رأسه، فغر فاه.
ويقال: امرأة رقوب، ونسوة رقوب. وكذلك الرجال، وهو الذي لا يعيش له ولد.
ويقال: سبي طيبة، وغلام طيبة، وجارية طيبة. ومعناه طيب.
ويقال: نعجة جرئضة، وقدر زؤزئة، وناقة علبطة، وامرأة دلمصة، ودملصة، وهي البراقة اللينة. وأكل الذئب من الشاة الحدلقة. فالجرئضة: الكبيرة. والزؤزئة: الواسعة. والعلبطة: الكبيرة. والحدلقة: الحدقة.
ويقال: نظر إلي بسمدار عينه، وهو واحد السمادير، وهو الكلول في البصر.
ويقال: حدد نبأ السوء عنك، أي مصروف عنك ذاك، يدعو له. وأنشد الأموي لبنت خالد بن نضلة، ولقبه المهزول. والآخر خالد بن المضلل، وهما الخالدان:
ألا بكر الناعي بخير بني أسد ... بعمرو بن مسعود، وبالسيد الصمد
فمن يك يعيا بالجواب فإنه ... أبو معقل، لا حجر عنه، ولا حدد
أثاروا بصحراء الرسيس له الثرى ... وما كنت أخشى أن تزأزئه البلد
أي تواريه. وقال: الصمد من الرجال الذي يصمد إليه، ويغشى. قال: وأما الذي لا جوف له فهو الصمد، وهو الحجر، وجمعه صماد.
ويقال: غمص الماء غمصا، وسجس سجسا، وعذب عذبا، وهي عذبة الماء، ورنق رنقا، بمعنى كدر كدرا. ويقال: ما في الماء عذبة، أي كدر. وأنشد:
فواقعاه فخاضا جانبا غمصا ... منه إلى زرجون غير ذي عذب
والزرجون: ماء المطر المستنقع الصافي في صخرة، وقد تشبه الخمر به في صفائه، فيقال: الزرجون، والأصل فيه الماء.
ويقال: ماء رتني الأرض، على مثال (فاعلتني) ، ممارءة مثل وافقتن موافقة، ومئارا مثل وفاقا. وكل ما كان من (المفاعلة) فهو هكذا في المصدرين، مثل: المقاتلة والقتال، والضراب والمضاربة.
ويقال: خذ الجرجة، مثل قولك، خذ الجادة، يعني به الطريق.
ويقال: هوشت الإبل تهويشا، إذا ساقها.
ويقال: جمل وثبان، وناقة وثبى.
ويقال: نصفنا الطريق، ننصفه، إذا بلغ نصفه. وأنصفنا الهلال، والشهر. إذا بلغنا نصفه.
ويقال: ثد أمرت الناقة، والشاة، فهي تمري، إذا سكنت لحالبها عند الحليب. وأنشد الأموي لأبي المراجم:
أهيبوا بأعراج القوا في مطلة ... عليكم وحرب لا تدر ولا تمري.
أي لا تسكن. وكان أبو المراجم هجا بني عم له بهذا.
ويقال: رجل ندس وندسٌ، ونطس ونسٌ، وفرحٌ، وفرح، وقذر، وقذرق، وحدث، وحدثُ، وأشر وأشرٌ، وهو كثير.
وإنما أنبأتك منه بما حضر. وقد نطس نطسا، وندس ندسا. وهكذا كل هذا الباب في المصادر. ويقال: ندس الرجل، إذا كان عامل بالأمر والخبر. وكذلك النطس. وحدث وحدثٌ، إذا كان كثير الحديث.
ويقال: لأثلن ثللك، وثلالك، ولأثلن عرشك، ومعناه لأهدمن ركنك، ولأهلكنك. ويقال: ماله ثل! وضل! ضلالا وضللا وضلا وضلا، كلها مصادر.
ويقال: قوم عزيب، وهم العزيب، إذا تعزبوا عن الحي، مثل قولك: قوم شطير، وحريد، إذا تنحوا عن الحي، وتعزبوا عنه.
ويقال: قد كان بالشام كيد، وبالعراق كيد، يعنون به الحرب.
ويقال: قد أبقلت الأرض. وبقل وجهه، وبقل في اللحية. وبقل الرمث يبقل، إذا طلع ونبت.
ويقال: بقل بعيرك، أي اقطع له البقل، وأطعمه إياه.
ويقال: أصابت فلانا المستكنة، وهي قرحة غامضة في جوف الإنسان، لا ترى، ولا تظهر.
وقالوا في مثل لهم: كلأ ييجع منه الصعلوك، ويألم. وذلك إذا أخصبت السنة، ونظر المقتر إلى كثرة الكلإ حزن، وشق عليه، لأنه لا إبل له ولا شاء يرعاه.
ويقال: خرجت في فوغة الحاج، مثل فورة الحاج، مثل قولك: في كثرتهم وفورتهم.
ويقال: أغزر الله رفدك، وأعز نصرك. وذلك إذا رفده ونصره.
وقال الأموي: سمعت التولة، وهي معاذة تعلق على الصبي، من العين وغيرها. وقال الكسائي: سمعتها التولة، وهما لغتان.
ويقال: استروحت ريح فلان، أي عرفتها.
ويقال: تغثثت الشاة، تغثيثا وتغثثا، إذا أكلتها مهزولة.
ويقال: ناضلت القوم فأوجبت عليهم، إذا نضلتهم وأوجبت عليهم السبق والسبقة.
ويقال: إن لم أكن صنعا فإني أعتثم، ومعناه إن لم أكن حاذقا فدون الحذق.
ويقال: والله ما تليق فلانة عند الأزواج، ولا تعيق وهو تابع بتوكيد.
ويقال: طعام شظف. وقد أشظفت طعامك، إذا جاء به يابسا جشبا.