ويقال: خضم فلان، يخضم، إذا كان في رفاهية من العيش وخفض. والخضم: أكل الطعام الرطب الدسم. والقضم: أكل الطعام اليابس الغليظ. ويقال: اخضموا فإنا نقضم. وقال ابن الزبير فيما حكي عنه: إني لأرضى من الخضم بالقضم، وأقطع الدوية بالسير الدبيب ولغة أخرى خضم يخضم، مثل قضم يقضم.
ويقال: حبج فلان بالمكان، ولبج، إذا أقام به.
ويقال: حبج بطن فلان، وحبط، إذا انتفخ.
ويقال: مات فلان حبجا، إذا مات على فراشه. وحكي عن ابن الزبير أنه قال: إنا لا نموت حبجا، ولكن بالسيف قتلاً قتلا.
ويقال: رجل وجيح، إذا كان رصين العقل مشبعه. وثوب روجيح، يعني صفيقا كثير الغزل. وكذلك رجل ذو أكل، وثوب ذو أكل، في ذلك المعنى.
ويقال في معنى آخر: رجل ذو أكل من السلطان، وقال الأعشى:
قومي ذوو الآكال من وائل ... كالليل ذو باد وذو حاضر
وفسره بعض الرواة: ذوو العقول. وقال بعضهم: ذوو الآكال من السلطان والمنزلة.
ويقال: قد أوجحت الثوب، كما تقول: أصفقته، وصفقته.
ويقال: خدفه بالسيف، يخدفه ويخدفه، وجلفه يجلفه ويجلِفه، وخدفت له خدفة من لحم، كما تقول: قطعة والخدف: القطع، والجلف: القشر.
ويقال: شقح النخل، وأشقح، إذا تفتح ولون. وشقحت الكلبة، واشقحت، يقال لها ذلك إذا أصرفت.
ويقال: أرقنت الثوب، ورقنته، إذا شبعته من الصبف. وهو الرقان والرقون، وهو الحناء أيضا. ويقال: رقنت يديها، وأرقنت.
ويقال: ما أحسنت شيئا كما أحسنت ثغرا في فوه حسناء، يريد ما استحسنت.
ويقال: فلان في هلة، وبلة، يريد في سرور وخصب ونعمة.
ويقال: أنت أدمة أهلي، أي إسوتهم عندي. وقد آدمتك بهم، أي خلطتك. وروي عن النبي صلى الله عليه سولم، أنه أخذ تمر فضمها إلى لقمة، ثم قال: "هذه إدام هذه".
ويقال: جاء غيث يحمر الأرض، ويسحوها، أي يقشرها، فلا تنبت شيئا. وهو غيث حمر.
ويقال: قد أملاح الصبح، واشهاب.
ويقال: أرض دخشنة، ودشنّة، يريد صلبة يابسة وأنشد:
حدب حدابير من الدخشن
تركن راعيهن مثل الشن
ويقال: ثلغ رأسه، إذا خدشه، وثلغ رأسه، إذا غرقه بالدهن.
ويقال: خلوت على اللبن، وأخليت، لغتان، إذا اقتصر عليه دون كل طعام وشراب.
ويقال: بفلان كلب، وهو داء يسمى الكلب. وذلك أن يأكل فلا يشبع.
ويقال: كلب الرجل كلبا. وقال بعضهم: هو الذي يعضه الكلب الكلِب، فيحبل بأجرية مثل الدرصة، فيتبولها من ذكره، فربما نجا، وربما مات. وأنشد أبو القمقام:
أنا المتنقى، لو يداوون من دمي ... أناسي كلبي لاستبل سقيمها
ويقال: ناقة حلبوت ركبوت تربوت، وهي الذلول السهلة اللينة. ومعناها تحلب، وتركب، وتربوت: تذلل وتركب.
ويقال: وقع في ماله الموتان، والموات. ورجل موتان القلب، وموتان النفس، إذا كان ثقيلا بليدا.
ويقال: أذلقني فلان، أي شق علي، وغمني. وجاءني أمر أذلقني.
ويقال: دربيت، ودجربت في الأكل، ورست، ولست، وضرت، ورحيت في اللقم. وذلك إذا عظم اللقم في سرعة الأكل.
ويقال: رجل جردبان، وجردبيل، وهو الذي يأكل بيمينه، ويجردب بشماله. وأنشد:
إذا ما كنت في قوم شهاوى ... فلا تجعل شمالك جردبانا
وقال الأموي، سمعت أبا أحمد العامري يقول: قد تهم سمنكم تمها، أي تغير في ريحه.
ويقال: لآتيك ما سمر السمير، وما سمر ابنا سمير، وأسمر ابنا سمير ويقال: الحجاز حبل العكم الذي يشد به. تقول العرب في مثل لها: إن لفلان عندي ليدا ما تحجز في العكم، وهو العدل الذي فيه الثياب، أي ظاهرة ما تخفى.
وقال العامري:
يفحن بولا كالنبيذ الحارق
ذا حروة تطير في المناشق
يعني الإبل. والحاذق: المدرك البالغ.
ويقال: جعل يأكل فما تسمع أذن له جمشا، أي صوتا، وهو الجمش.
ويقال: رجل خنذيان، يعني كثير الشر. وامرأة خنذيانة.
وقال أبو المفضل الأعرابي: لم يؤن للصلاة، بمعنى يئن. قال: قد أنى لك، وآن، وأنا لك أن تجيء. ويقال فيما لم يسم فاعله: قد إين لك، وأين لك، وأون لك، مثل قيل لك.
وقال، يقال: دبح الحمار، ودلبح، ودربح، بمعنى واحد. وهو أن ينكس رأسه، ويرفع عجزه. وقد دبح فلان في صلاته كما يدبح الحبار. وجاء النهي في الحديث عن الدربحة. وذلك إذا نكس رأسه، ورفع عجزه.
ويقال: قبح الله فلانا، وقبح ضنأه، وضِنأه.