للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨ - قال أهل السير: // كانت بنو أمية تُجري في الديوانِ رزقاً على مَنْ يقَومُ على حوضِ مَروان بنِ الحكم بالعقيقِ في مصلحتِهِ وفيما يُصْلِحُ بئر (١) المغيرة من علقِها ودلائِها.

قالوا: ومَرَّ هشامُ بنُ عبدِ الملك وهو يريدُ المدينةَ بِجَرّ (٢) هشام بن إسماعيل [الأربع] (٣)، فقيلَ لهُ: يا أميرَ المؤمنين؛ هذِهِ جِرارُ (٤) جدك هِشَام، فَأَمَرَ بمصلحتِهَا وما يُقيمُها مِنْ بَيْتِ المال، وكانَ يُوضَعُ هُناكَ جِرارٌ أربع يُسْقَى مِنْهُنَّ النَّاس. قالوا: وولَّى النَّبي صلى الله عليه وسلم العقيقَ لرجلٍ اسمُهُ هيضم المزني (٥)، وَلمَ يَزَلْ الولاةُ [١٣/ب] على المدينةِ يُولُّونَ عليه واليًا مُنْذُ عهدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى كان (٦)


(١) في (د): (بني) بدل (بئر).
(٢) جَرّ: بفتح الجيم وتشديد الراء جمع (جَرّة) مصنوعة من الخزف. القاموس المحيط مادة (جَرَرَ) ص ٣٦٣.
(٣) الرابغ) وردت في النسخ المخطوطة ولعلها (الأربع) استئناساً بالسياق بالسطر الذي بعده.
(٤) في باقي النسخ (جر) بدل (جرار).
(٥) هيضم المزني: لم يوجد في الصحابة أو من دونهم من يسمى بذلك، وذكر ابن أبي حاتم راو بهذا الاسم وبأنه ممن يروي عن الأعمش، فهو في عداد تابع التابعين مع جهالته. الجرح والتعديل ٩/ ١٢٣.
(٦) في (ج) و (د): (زمان) قبل كلمة (داود).
وداود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي، استعمله الأمين على الحرمين، وكان نائبه على المدينة ابنه سليمان، ثم خرج إلى مكة، وأقام بها عشرين شهرًا، فكتب إليه أهل المدينة يلتمسون منه الرجوع ويفضلونها على مكة، قال وكيع: أهل الكوفة اليوم بخير أميرهم داود بن عيسى، وقاضيهم حفص بن غياث، ومحتسبهم حفص الدورقي، ثم خلع داود الأمين وبايع المأمون، واحتج بأن الأمين قد بغى على أخويه، وأمره ولده سليمان أن يفعل ذلك بالمدينة، وفي سنة ١٩٨ هـ أصلح داود المنبر النبوي. التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة ١/ ٣٢٩، برقم ١١٧٦.

<<  <   >  >>