كتاب الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة

الباب الثامن: في ذكر جبل أحد وفضله وفضل الشهداء به - ص: 186

٩١ - وروى أنس أن النبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لَمَّا تَجَّلى اللهُ لِجَبَلِ طُورِ سَيْنَاءَ تَشَظَّى مِنْهُ (١) شَظَايَا، فَنَزَلَتْ بِمَكَّةَ ثَلَاثَةٌ (٢): حِرَاءٌ (٣)، وَثَبِيرٌ (٤)، وَثَوْرٌ (٥)، وَبِالمَدِينَة: أُحُدٌ

---

= أخرجه عمر بن شبه في تاريخ المدينة، ص ٨٥ - ٨٦، وفي سنده رجل مجهول (رجل من الأنصار).
وفاء الوفا للسمهودي ٣/ ٩٣٠.
قال ابن حجر في الفتح: ونقل السهيلي عن الزبير بن بكار في فضل المدينة أن قبر هارون عليه السلام بأحد، وأنه قدم مع موسى في جماعة من بني إسرائيل حجاجًا، فمات هناك.
قلت: وسند الزبير بن بكار في ذلك ضعيف جدًا من جهة شيخه محمد بن الحسن بن زبالة، ومنقطع أيضًا وليس بمرفوع. فتح الباري لابن حجر ٧/ ٣٤٦.
وقال الحافظ ابن كثير: الذي عليه الجمهور أن هارون توفي بالتيه قبل موسى أخيه بنحو من سنتين. البداية والنهاية ١/ ٣٥٤ - ٣٥٥.
وقال السمهودي: قلت: بأحد شعب يعرف بشعب هارون، يزعمون أن قبر هارون عليه السلام في أعلاه، وهو بعيد حسًا ومعنى. وفاء الوفا ٣/ ٩٣٠.
(١) في (ج) و (د) كلمة: (ست) قبل (شظايا).
(٢) سقطت في (ج) و (د): (ثلاثة).
(٣) حراء: بكسر الحاء والتخفيف والمد جبل من جبال مكة على ثلاثة أميال وهو معروف ومنهم من يؤنثه فلا يصرفه، ويسمى جبل النور، ويقع في الشمال الشرقي من مكة المكرمة، وفيه الغار الذي كان يتعبد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه نزلت عليه أول سورة من القرآن، وقد وصل إليه اليوم بنيان مكة. معجم البلدان ٢/ ٢٣٣ المعالم الأثيرة في السنة والسيرة لشراب، ص ٩٧ - ٩٨.
(٤) ثبير: جبل بمكة المكرمة، وهو من أعظم جبال مكة، بين مكة وعرفة، وهو الذي صعد فيه النبي الله صلى الله عليه وسلم فرجف به فقال: ((اسكن ثبير فإنما عليك نبي وصديق وشهيد)). أخرج الحديث الترمذي، ح رقم (٣٧٠٣)، والنسائي في سننه ٦/ ٢٣٦. معجم ما استعجم للبكري ١/ ٣٠٣.
(٥) ثور: جبل ضخم، يقع جنوب مكة، يرى من عمرة التنعيم فيه من الشمال غار ثور المشهور، الذي اختفى فيه النبي صلى الله عليه وسلم، معجم البلدان لياقوت ٢/ ٨٦. المعالم الأثيرة في السنة والسيرة لشراب، ص ٨٤.