للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِشِقّهِ، فَانْكَسَرت رباعيتُهُ، وشُجَّ (١) في وجهه، وكلمت (٢) شفته، وكان ذلك كرامة له - صلى الله عليه وسلم - ولأصحابه الذين استشهدوا بين يديه، وكانوا سبعين رجلاً)) (٣):

حمزة بن عبد المطلب (٤)، وعبد الله بن جحش (٥)، ومصعب بن عمير، وشماس بن عثمان (٦)، فهؤلاء الأربعة من المهاجرين.


(١) وشج: ورجل أشج في جبينه أثر الشجة. القاموس المحيط، ص ١٩٥ مادة: (شجج) أي (جرح).
(٢) كلمت: الكَلْمُ: الجرح. القاموس المحيط، ص ١١٥٥ مادة (كلم).
(٣) تخريج الحديث رقم (٩٢):
أخرجه البخاري، ح رقم ٢٩١١، ص ٥٢٢، عن سهل بن سعد، كتاب الجهاد والسير، ٨٥، باب لبس البيضة.
أخرجه مسلم، ح رقم ١٠١/ ١٧٩٠، ص ٩٥٧، عن سهل بن سعد، كتاب الجهاد، ٣٧، باب غزوة أحد.
أخرجه ابن ماجه، ح رقم ٣٤٦٤، ص ٥٢٦، نحوه.
(٤) الصحابي الجليل: حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، عم النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقال له أسد الله وأسد رسوله، يكنى أبا عمارة، وأبا يعلى، أسلم في السنة الثانية للبعثة، قتله وحشي بن حرب الحبشي مولى جبير بن مطعم بن عدي، وكان عمره ٥٩ سنة. الاستيعاب ١/ ٣٦٩.
(٥) الصحابي الجليل: عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي، أمه أميمة بنت عبد المطلب، وأخته زينب؛ أم المؤمنين، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، هاجر إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدرًا، واستشهد يوم أحد، ومثل به كحمزة. الاستيعاب ٣/ ٨٧٧.
(٦) الصحابي الجليل: شماس بن عثمان بن الشريد بن سويد المخزومي، من بني عامر، اسمه عثمان، وشماس لقب غلب عليه، هاجر إلى الحبشة، وشهد بدرًا، واستشهد يوم أحد وعمره ٣٤ سنة، كان يقول فيه النبي الله صلى الله عليه وسلم: ((ما وجدت لشماس شبهًا إلا الجنة))، يعني بما يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفه، فغشي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فترس بنفسه دونه حتى قتل، وحمل إلى المدينة في آخر أنفاسه، ومكث بها يومًا وليلة ومات، فرده النبي الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد ليدفن هناك. الاستيعاب ٢/ ٧١٠.

<<  <   >  >>