للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجعلت عليه ملبنًا (١) من ساج (٢) منقوش، وحوله حصنًا، وعلى المشهد باب من حديد يفتح في كل يوم خميس، وقريب منه مسجد يذكر أهل المدينة [أَنَّه] (٣) موضع قتله، والله أعلم بصحة ذلك، وأما بقية الشهداء فهناك حجارة مرصوصة (٤)، يذكر أنها قبورهم.

وفي جبل أحد غار يذكرون أن النبي الله صلى الله عليه وسلم اختفى (٥) فيه، ومسجد يذكرون أنه صلى فيه، وموضع في الجبل أيضًا منقوب في صخرة منه على قدر رأس الإنسان، يذكرون أنه - صلى الله عليه وسلم - قعد وأدخل رأسه هنالك، كل هذا لم يرد به نقل، فلا يعتمد عليه// (٦)


(١) في نسختي (ج) و (د): (بابًا) بدل (ملبنًا).
(٢) ساج: شجر، القاموس المحيط، ص ١٩٤ مادة (سوج).
وهو نوع من الخشب يؤتى به من الهند. فتح الباري ١/ ٥٤٠.
(٣) أضيفت كلمة [أَنَّه] ليستقيم السياق.
(٤) في نسختي (ج) و (د): (موضوعة) بدل (مرصوصة)، ولعلها تصحفت إلى موضوعة.
(٥) في نسختي (ج) و (د): سقطت (اختفى فيه).
(٦) تخريج الأثر رقم (١١٧):
ذكر الواقدي في مغازيه ١/ ٣١٢ قال: قالوا: وكان مَنْ دُفِنَ هناك من المسلمين إنّما دُفِنَ في الوادي، وكان طلحةُ بنُ عبيد الله إذا سُئِل عن تِلكَ القُبور المجتمعة بأحد يقول: قوم من الأعراب، كانوا زَمانَ الرمَادَة في عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - هناك، فماتوا، فتلك قبورهم.
وكان عَبَّادُ بنُ تميم المازني ينكر تلك القبور، ويقول: إنما هم قوم ماتوا زمان الرمادة.
وكان ابن أبي ذئب وعبد العزيز بن محمد يقولان: لا نعرف تلك القبور المجتمعة، إنما هي قبور ناس من أهل الباديَة، وقبور من قبور الشهداء قد غُيِّبَتْ، لا نعرفُهم بالوادي وبالمدينة ونواحيها، إلاّ أنّا نَعْرِفُ قَبْرَ حَمْزَةَ بن عبد المطلب، وَقَبْر سَهْل بن سعد، وقبر عبد الله بن عمرو بن حرام، وعَمرو بن الجموح ......................... =

<<  <   >  >>