كتاب الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة

الباب الثاني عشر: في ذكر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضله - ص: 248

١٤١ - قال أهل السير: ((ضَرَبَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الحجرات ما بينه وبين القِبلةِ والشرقِ إلى الشامِ، وَلَمْ يَضْربها في غربيه، وكانت خارجة من المسجد مديرة به إلا من المغرب، وكانت أبوابها شارعة في المسجد)) (١).

١٤٢ - قال [عمران] (٢) [٢٨/ب] بن أبي أنس،//كانتْ مِنْها أربعة أبيات بلبن، لها حُجَر من جريد، وكانت خمسة أبيات من جريد مطينة لا حُجَر لها، على أبوابها مسوح الشعر، وذرعت الستر فوجدته ثلاثة أذرع في ذراع// (٣).

١٤٣ - قال مالك بن أنس (٤): وحدثني الثقة عندي: //أنَّ النَّاسَ كانوا يدخلونَ حجراتِ أزواجِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلونَ فيها يومَ الجمعة.//

قال مالك://وكان المسجد يضيق عن أهله، وحجر أزواج النبي صلى الله عليه [وسلم] (٥) ليست من المسجد، ولكن أبوابها شارعة في المسجد// (٦).

---

(١) تخريج الحديث رقم (١٤١):
وفاء الوفا ٢/ ٤٥٩.
(٢) جاء في نسخة (أ): (عمر)، وفي نسختي (ج) و (د): (عمران)، وهو الصواب، كما في الطبقات لابن سعد، وكما في وفاء الوفا، وهو عمران بن أبي أنس القرشي العامري المدني، ثقة، توفي سنة ١١٧ هـ. تقريب التهذيب، برقم ٥١٤٥.
(٣) تخريج الأثر رقم (١٤٢):
أخرجه ابن سعد في الطبقات ٨/ ١٦٧، ١/ ٥٠٠.
وفاء الوفا ٢/ ٤٦١ - ٤٦٢.
(٤) مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر، أبو عبد الله الأصبحي، إمام دار الهجرة، قال الشافعي في ثنائه: إذا جاء الأثر فمالك النجم، توفي سنة ١٧٩ هـ، ولا تحضرني عبارة للإفصاح عن علو محله في العلم والتقوى، وجلالة شأنه في جمع شتات المسائل والفتوى، إلا أني أحيل القارئ إلى كتاب (الانتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء) لابن عبد البر.
(٥) سقط في نسخة (أ) كلمة: (وسلم).
(٦) تخريج الأثر رقم (١٤٣):
ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٤٦٤، ٢/ ٥١٧.
ذكره المراغي في تحقيق النصرة، ص ٥٠.