للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم:

١٤٠ - ((لما بنى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مسجده بنى بيتين لزوجتيه عائشة وسودة (١)

رضي الله عنهما على نعتِ بناء المسجدِ مِنْ لَبِنٍ وجريدِ النخلِ، وكانَ لبيتِ عائشة مصراع واحد من عرعر (٢) أو ساج (٣)، ولما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءَهُ بنى لَهُنَّ حُجَرًا، وهي تِسعةُ أبياتٍ، وهي ما بينَ بيتِ عائشة رضي الله عنها إلى البابِ الذي يلي بابِ النبي صلى الله عليه وسلم)) (٤)


(١) سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس، من بني النجار، أم المؤمنين، تزوجها النبي الله صلى الله عليه وسلم بعد موت خديجة رضي الله عنها، وقبل العقد على عائشة، توفيت زمن عمر - رضي الله عنه -، سنة ٢٠ هـ, الاستيعاب ٤/ ١٨٦٧، الإصابة ٧/ ٧٢٠.
(٢) العرعر: شجر السرو، فارسية. القاموس المحيط، ص ٤٣٨ مادة (عرر).
(٣) الساج: شجر مادة (سوج). القاموس المحيط، ص ١٩٤.
(٤) تخريج الحديث رقم (١٤٠):
رواه ابن زبالة في أخبار المدينة، ص ٩٣ - ٩٤.
وفاء الوفا ٢/ ٤٥٨ - ٤٥٩.
نقل السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٤٦٢ قال: ونقل الزركشي عن الشمس الذهبي أنه قال: لم يبلغنا أنه - صلى الله عليه وسلم -: بنى له تسعة أبيات حين بنى المسجد، ولا أحسبه فعل ذلك، إنما كان يريد بيتًا واحدًا حينئذ لسودة أم المؤمنين، ثم لم يحتج إلى بيت آخر حتى بنى لعائشة رضي الله عنها، في شوال سنة اثنين، فكأنه بناها في أوقات مختلفة. انتهى.
ونقل السمهودي عن ابن الجوزي في الوفاء قال: محمد بن عمر: كانت لحارثة بن النعمان منازل قرب المسجد وحوله، وكلما أحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلاً - أي زوجة - نزل له حارثة عن منزله، حتى صارت كلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه. نفس المصدر السابق.
الطبقات الكبرى لابن سعد ٨/ ١٦٦، ١/ ٤٩٩.

<<  <   >  >>