للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر السقايات التي كانت في المسجد:

٢٣٣ - قال محمد بن الحسن بن زبالة://كانَ في صحن مسجدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تسعَ عشرةَ سقاية إلى أَنْ كَتَبْنَا كتابَنا هَذا في صَفر سنَةَ تسعٍ وتسعين ومِئة، منها ثلاثُ عشرة أَحْدَثَتْهَا خالصة (١)، وهي أولُ مَنْ أَحْدَثَ ذلك، ومنها ثلاثُ سقاياتٍ لزيدِ البربري (٢) مولى أميرِ المؤمنين، ومنها سقايةٌ لأبي البختري وهب بن وهب، وسقاية لشرة (٣) أم ولد هارون أمير المؤمنين، وسقاية لسلسبيل [أم] (٤) ولد جعفر بن أبي جعفر.

قلت: وأما الآن فليس في المسجد سقاية إلا في وسطه بركة كبيرة، مبنية بالآجر والجص والخشب، ينزل الناس إليها (٥) بدرج أربع في جوانبها، والماء ينبع من فوارة في وسطها يأتي من العين، ولا يكون فيها الماء إلا في أيام الموسم إذا جاء الحاج، وبقية السنة تكون فارغة، عملها بعض الأمراء بالشام، واسمه شامة، وعملت الجهة (٦) أم الخليفة الناصر لدين الله، وفقه الله توفيقًا سديدًا في


(١) خالصة: هي جارية الخيزران أم الخليفتين الهادي والرشيد ولها آثار عظيمة في المدينتين المقدستين، ترجم لها حمد الجاسر في تحقيقه لكتاب المناسك ص ٢٨٢.
(٢) في نسختي (ج) و (د): (يزيد اليزيدي).
(٣) في نسخ (ب) و (ج) و (د): (لسحر) بدل: (شرة)، وفي وفاء الوفا للسمهودي: (شجن) ٢/ ٦٧٨.
(٤) سقطت كلمة: (أم) من نسخة (أ)، وهي مثبتة في بقية النسخ.
(٥) في نسخة (ج): (إليه) بدل (إليها)، والصواب المثبت.
(٦) في (ج) و (د): (الجهمة). وقد نقلها السمهودي في وفاء الوفاء (٢/ ٦٧٨) باسم (الجهة).

<<  <   >  >>