كتاب الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة

الباب الثاني عشر: في ذكر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضله - ص: 336

ببغداد] (١) من غير هذه الألف المذكورة، ويُنْفِذُ مِنَ الحديد والرصاص [والأصباغ] (٢) والحبالِ والآلاتِ [شيئاً كثيراً] (٣)، ولا تَزالُ العمارةُ متصلة في المسجد ليلاً ونهارًا، حتى إنه ليس به إصبع (٤) إلا عامر (٥).

وأما الرسوم التي تَصلْ من الديوان لغيرِ العمارةِ فأربعة آلاف دينار من العين الإمامية للصدقات على أهل المدينة منَ العلويين وغيرهم، وَيُنْفِذُ مِنَ الثيابِ القطنِ ألفاً وخمس مئة ذراع لأجلِ أكفانِ مَنْ يَموت مِنَ الفقراءِ الغربَاء، هذا غير ما يُنْفَذُ للخطيب، وَيُنْفِذُ مِنَ القناديل [٤٣/أ] والشيرج (٦) والشمع عِدةُ أحمالٍ لأجل المسجد ولإمام الروضة وللمؤذنينَ (٧)، وَيُنْفَذُ من النَّد (٨) والغالية (٩) المركبة والعود لأجلِ تجميرِ المسجدِ (١٠)، ولخادمِ المسجد، وَذَكَرَ

---

(١) في (ب) زيادة كلمة: (العزيز) بعد: (الديوان).
وما بين المعكوفتين سقط من (ج) و (د).
(٢) في (أ): (الأصابع)، وهي خطأ، والصحيح ما أثبتناه، وهو مثبت في باقي النسخ.
(٣) في (ج) و (د): (شيئًا كثيرًا). وفي (أ) (شيء كثير).
(٤) في (ج) و (د): (أصيبع) بالتصغير.
(٥) حصل تقديم وتأخير في بعض الأسطر بين نسخة (أ) الأم، ونسختي (ج) و (د)، والمعنى واحد في جميع النسخ.
(٦) الشيرج: فارسية معربة، وهو زيت السمسم. المصباح المنير ١/ ٣٠٨.
(٧) في نسختي (ج) و (د) زيادة: (وخدام المسجد) بعد كلمة: (المؤذنين).
(٨) النَّد: بالفتح: طيب، ويكسر، أو العنبر. القاموس المحيط، ص ٣٢٢. مادة (ندد)
(٩) الغالية: طيب، معرب، وتَغَلَّى: تخلق بها. القاموس المحيط، ص ١٣١٩. مادة (غلو).
(١٠) في نسختي (ج) و (د) زيادة: (شيئًا كثيرًا) بعد: (تجمير المسجد). ذكر ذلك القلقشندي في صبح الأعشى (٤/ ٣٠٨).