للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٣ - وروى نافع عن ابن [٤٤/أ] عمر ((أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صلى إلى الأسطوان الثالث (١) في مسجد قباء التي في الرحبة)) (٢).

٢٤٤ - قلت: ((كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا هاجر إلى المدينة نزل في بني عمرو بن عوف بقباء في منزل كلثوم بن الهدم، وَأَخَذَ مربده (٣) فأسَّسَهُ مسجدًا وصلى فيه، وَلَمْ يزل ذلك المسجدُ يزورُهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مدةَ حياتِهِ ويصلي فيه أهلُ قُبَاء، فلمَّا توفي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لَمْ تَزلْ الصحابةُ تزورُهُ وتعظمُهُ)) (٤).

٢٤٥ - ولما بنى عمرُ بنُ عبد العزيز مسجدَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم //بنى مسجدَ قُباء ووسَّعَهُ وبناهُ بالحجارةِ والجصِّ، وأقامَ فيه الأساطين مِنَ الحجارة، بينها (٥) عواميدُ الحديد والرصاص، وَنَقَشَهُ بالفسيفساء، وَعَمِلَ لَهُ مَنَارَةً، وَسَقَفَهُ بالساج، وَجَعَلَهُ أروِقة، وفي وسطِهِ رحبة//.

وتهدم [على طول الزمان] (٦) حتى جدد عمارته جمال الدين الأصبهاني (٧)


(١) في نسختي (ج) و (د): (صلى إلى الأساطين الثلاث).
(٢) تخريج الحديث رقم (٢٤٣):
أخرجه ابن شبه في تاريخ المدينة المنورة ١/ ٥١، حدثنا محمد بن يحيى، عن الواقدي، عن مسلم بن حماد، عن ابن رقيش، قال: فحدثني نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان بعد إذا جاء مسجد قباء صلى إلى الأسطوانة المخلقة - يقصد بذلك مسجد النبي الله صلى الله عليه وسلم الأول.
(٣) مربده: المربد: الموضع الذي تحبس فيه الإبل وغيرها. لسان العرب (٣/ ١٥٥٥).
(٤) تخريج الحديث رقم (٢٤٤):
المغانم المطابة للفيروز آبادي (٢/ ٥١٩).
ذكر ذلك السمهودي في وفاء الوفا ٣/ ٨٠٩، عن ابن النجار.
(٥) في نسختي (ج) و (د): (داخلها) بدل (بينها).
(٦) في نسختي (ج) و (د) سقط ما بين المعكوفتين.
(٧) جمال الدين محمد بن علي بن أبي منصور الأصبهاني، وزير بني زنكي، كان كريمًا، نبيلاً، يساعد الفقراء، مات سنة ٥٥٩ هـ، ودفن في الموصل، ثم نقل إلى المدينة المنورة، وكان تجديده لمسجد قباء سنة ٥٥٥ هـ. سير أعلام النبلاء ٢٠/ ٣٥٠، البداية والنهاية ١٢/ ٢٤٨.

<<  <   >  >>