للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخندق على الأحزابِ في مَوْضِعِ الأسطوانة الوسطى مِنْ مسجدِ الفتحِ الذي على الجبل)) (١).

قلتُ: وهذا المسجد على رأس جبلٍ يُصْعَدُ إليه بدرجٍ، وَقَد عُمِّر عمارةً جديدة، وعَنْ يمينِهِ في الوادي نخلٌ كثيرٌ، وَيُعْرَفُ ذلك الموضع بالسيح (٢)، ومساجد حوله وهي ثلاثة: قبلة (٣) الأول منها خراب قَدْ هُدِمَ وأُخِذَتْ حجارتُهُ، والآخرانِ معمورانِ بالحجارةِ والجَصِّ، وهما في الوادي عِنْدَ النَّخْلِ.

٢٥٠ - ورُوِيَ عَنْ معاذِ بنِ سعد ((أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صلى في مسجدِ الفتحِ في الجَبلِ، وفي المساجِدِ التي حَوْله)) (٤)


(١) تخريج الحديث رقم (٢٤٩):
أخرجه عمر بن شبة النميري في تاريخ المدينة المنورة ١/ ٦٠، عن أبي غسان، وسمعت غير واحد ممن يوثق به يذكر أن الموضع الذي دعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجبل هو اليوم إلى الأسطوانة الوسطى الشارعة في رحبة المسجد الأعلى.
وفاء الوفا للسمهودي ٣/ ٨٣١، وروى يحيى عن هارون بن كثير عن أبيه عن جده.
(٢) في نسخة (ب): (السنح)، والصواب: (السيح)، كما هو في بقية النسخ، وفي كتب السير.
(٣) سقط من نسختي (ج) و (د) كلمة: (قبلة).
(٤) تخريج الحديث رقم (٢٥٠):
جاء في وفاء الوفا للسمهودي ٣/ ٨٣٠ - ٨٣٦: ومنها مسجد الفتح، والمساجد التي حوله في قبلته، وتعرف اليوم كلها بمساجد الفتح، والأول المرتفع على قطعة من جبل سلع في المغرب، غربيه وادي بطحان، وهو المراد بمسجد الفتح حيث أطلقوه، ويقال له أيضًا: مسجد الأحزاب، والمسجد الأعلى.
ذكر عمر بن شبه النميري في كتابه تاريخ المدينة المنورة ١/ ٥٨ - ٦١ نحو هذا من وجوه عدة، لا تخلو أسانيدها من متروك ومتهم.
وفي سنة ١٤٢٤ هـ، بُني في بطن وادي بطحان مسجد كبير أطلق عليه مسجد الخندق، وقد دخل بعض مساجد الفتح ضمن هذا المسجد. تاريخ المدينة المنورة المصور ص ١٠٠. د/محمد إلياس.

<<  <   >  >>