للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥١ - ومسجد القبلتين: روى عثمان بن محمد الأخنسي (١) قال: ((زار رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأةً مِنْ بني سَلِمَةَ يُقال لها أمَّ بِشْر (٢) في بني سلمة، فَصَنَعَتْ لَهُ طعامًا، فحانت (٣) الظهرُ، فصلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بأصحابِهِ [٤٥/أ] في مسجد القبلتين الظهرَ، فلمَّا صلى ركعتين أُمِرَ أَنْ يَتَوجَّهَ إلى الكعبةِ، فاستدارَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة (٤)، فَسُمِّيَ ذَلِكَ المسجدُ مَسْجِدَ القبلتين، وكانتْ الظهرُ يومئذٍ أربَع ركعاتٍ، منها ثنتانِ إلى بيتِ المقدِس، وثنتانِ إلى الكعبة)) (٥).


(١) عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس الثقفي الأخنسي، حجازي، صدوق له أوهام. تقريب التهذيب، برقم (٤٥١٥). وقد جاء في نسختي (ج) و (د): (الأحبشي)، والصواب المثبت.
(٢) أم بشر بنت البراء بن معرور الأنصارية، صحابية جليلة. الاستيعاب ٤/ ١٩٢٦، الإصابة ٨/ ١٧٥.
وفي نسختي (ج) و (د): (أم بشير)، والصواب المثبت.
(٣) في نسخة (ج): (فجاءت)، وفي نسخة (د): (فجاء).
(٤) سقطت من نسختي (ج) و (د) كلمة: (الكعبة).
(٥) تخريج الحديث رقم (٢٥١):
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ١/ ٢٤١ - ٢٤٢، ويقال: بل زار رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بشر.
ابن كثير في التفسير ١/ ١٩١ قائلاً: وذكر غير واحد من المفسرين وغيرهم أن تحويل القبلة نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ابن حجر في فتح الباري ١/ ٥٠٣، عن ابن سعد، قال الواقدي: هذا أثبت عندنا، وأصح شيء في هذا الباب حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - أن النبي الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى - أو صلاها - صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن كان صلى معه فمر على أهل المسجد وهم راكعون قال: أشهد بالله لقد صليت مع النبي الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة، فداروا كما هم قبل البيت. أخرجه البخاري في صحيحه، في الأحاديث: (٤٠، ٣٩٩، ٤٤٨٦، ٤٤٩٢، ٧٢٥٢)، وأخرجه مسلم في صحيحه، ح رقم (١١/ ٥٢٥) عن البراء بن عازب أيضًا. كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٢) باب تحويله القبلة من القدس إلى الكعبة.

<<  <   >  >>