كتاب الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة

الباب الخامس عشر: في ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه - ص: 417

بلور، وواحدٌ ذهبٌ، وفيها قمَرٌ من فضةٍ مغموسٌ في الذهبِ، وهذه تُنْفَذُ مِنَ البلدانِ منَ الملوكِ وأربابِ الحشمةِ والأموالِ (١)، واعلمْ أنَّ على حجرةِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثوبًا مشمعًا مِثْلَ الخيمةِ، وفوقُهُ سقفُ المسجد، وفيهِ خوخةٌ عليها ممرقٌ (٢) مُقَفَّل، وفوقَ الخوخةِ في سقفِ السطحِ خوخةٌ أُخرى فوقَ تِلْكَ الخوخةِ، وعليها مَمْرَقٌ مُقَفَّلٌ أيضًا، وحولَها في سَطحِ المسجدِ حظيرةٌ مبنيةٌ بالآجر [والجصِّ تمُيزُ الحجرةَ عن السطح بِقليل] (٣)، وبَيْنَ سقفِ المسجدِ وَبَيْنَ سقفِ السطحِ فراغٌ نحوَ الذراعيْنِ (٤)، وعليْهِ شبابيكُ حديدٍ يُرى (٥) الضوءُ [منها] (٦) إذا أرَادوا الدخولَ إلى هناكَ مِنْ رحبةِ المسجدِ لأجلِ تعليقِ سلاسلَ القناديلِ وحبالَ الأباريزِ لأجلِ (٧) العمارةِ في المسجدِ، وهذهِ صفةٌ الحاجزِ الذي بناه عُمرُ ابنُ عبد العزيز والحجرةُ [٥٦/أ] [في وسطِهِ] (٨) ومِنَ الحجرةِ إلى المَقصورةِ تسعة عشر

---

(١) ذكر ذلك السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٥٨٤.
(٢) ممرق: أي طابق مقفول. قاله السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٥٦٨.
(٣) سقط ما بين المعكوفتين من (ج) و (د).
(٤) ذكر ذلك السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٥٦٨.
ذكر ذلك أيضًا ابن عساكر في إتحاف الزائر، ص ٢٥٢.
ذكر ذلك أيضًا المراغي في تحقيق النصرة مع صورة الروضة، ص ٥٢.
(٥) في (ج) و (د): (يرمي).
(٦) في (ج) و (د) زيادة كلمة (تشال). والصواب [منها].
(٧) سقط من (ب): من قوله: (لأجل العمارة) إلى آخر البيانات التي على صورة الحجرة).
وفي صفحة ٨٤/أ منها أقُحِمَ: دَيْنُ الرسول - صلى الله عليه وسلم -من اليهودي وهو خارج عن موضوع المخطوطة، وذكر في حاشية الصفحة أنها بياض في الأصل، لذلك كتب فيها هذا الحديث، و ص ٨٤/ب صورة الحجرة بدون بيانات.
(٨) في (أ): (في وسطه) ممسوحة وغير واضحة.