للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي شهرِ ربيعِ الآخر مِنْ سنةِ أربعٍ وخَمسين (١) وخمس مئة في أَيامِ قاسمٍ أيضًا وُجِدَ مِنَ الحجرةِ رائحةٌ منكرةٌ، وكثر ذلك حتى ذكروه للأمير، فَأَمَرَهُمْ بالنزولِ إلى هناك، فنَزلَ بيانُ (٢) الأسودُ الخصيّ، أحدُ خدمِ الحجرةِ الشريفةِ، ومَعهُ الصفيُّ الموصلي (٣) متولي عمارةَ المسجد، ونزل معَهُمَا هارونُ الشادي الصوفي (٤) بَعْدَ أَنْ سألَ الأميرَ في ذلِكَ، وبذَلَ لَهُ جُملةً مِنَ المالِ، فلمَّا نزلوا وجدوا هرًا قدْ هبَطَ وماتَ وجافَ فأخرجُوهُ، وكانَ في الحائزِ (٥) بَيْنَ الحجرةِ والمسجد، وكانَ نزولُهم يَوْمَ السبت، الحادي عشر من ربيعٍ الآخر، ومنذُ ذلكَ التاريخِ إلى يومِنا هذا لم ينزلْ أحدٌ إلى هناك، فاعلم ذلك // (٦).

* * *


(١) في (ج) و (د): (أربع وخمسمائة).
(٢) بيان الأسود الخصي: لم أجد له ترجمة.
(٣) الصفي الموصلي: لم أجد له ترجمة.
(٤) هارون الشادي الصوفي: لم أجد له ترجمة.
(٥) في (ج) و (د): (الحاجز).
(٦) تخريج الأثر رقم (٣٢٤):
ذكر ذلك الزين المراغي في تحقيق النصرة، ص ٨٢، ٨٣، ٨٤.
ذكر ذلك أيضًا السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٥٧٠ - ٥٧١.

<<  <   >  >>