كتاب الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة

الباب السادس عشر: في ذكر فضل زيارة النبي صلى الله عليه وسلم والسلام عليه - ص: 428

حدثنا أحمد بن علي الحراني (١)، حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي (٢)، حدثنا محمد بن مروان (٣)، عن الأعمش (٤)، عن أبي صالح (٥)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَلّى علَيَّ عِنْدَ (٦) قبري سَمعتُهُ، ومَنْ صلى علَيَّ نائيًا أبْلِغْتُهُ)) (٧).

---

(١) أحمد بن علي الحراني: لم أجد له ترجمة.
(٢) العلاء بن عمرو الحنفي، أبو محمد، قال أبو حاتم الرازي: ما رأينا فيه إلا خيرًا، وقال الذهبي: متروك، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. الجرح والتعديل ٦/ ٣٥٩، لسان الميزان ٤/ ١٨٥.
(٣) محمد بن مروان السدي الكلبي: متروك الحديث، كذبوه، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة الاعتبار. الضعفاء للعقيلي ٤/ ١٣٦، المجروحين ٢/ ٢٨٦، تقريب التهذيب، برقم (٦٢٨٤)، المغني في الضعفاء ٢/ ٦٣١.
(٤) سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، أبو محمد الكوفي، الأعمش، ثقة حافظ، عارف بالقراءات، ورع، لكنه يدلس، من الخامسة، مات سنة سبع وأربعين أو ثمان ومئة، وكان مولده أول سنة إحدى وستين. ع. تقريب التهذيب رقم ٢٦١٥، ص ٢٥٤.
(٥) أبو صالح: ذكوان السمان الزيات المدني، ثقة ثبت، توفي سنة ١٠١ هـ. تقريب التهذيب، برقم ١٨٤١.
(٦) في (د): (غائبًا).
(٧) تخريج الحديث رقم (٣٣٠): إسناد الحديث ضعيف جدًا؛ لأجل العلاء بن عمرو الحنفي، فإنه متروك، وشيخه محمد بن مروان السدي الكلبي متروك، وكذبوه.
أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير ٤/ ١٣٦ - ١٣٧، وقال: لا أصل له من حديث الأعمش، وليس بمحفوظ، ولا يتابعه إلا من هو دونه.
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، ح ١٥٨٣، ٢/ ٢١٨.
قال السيوطي: حديث ((من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى علي نائيًا وكل الله بها ملكًا يبلغني، وكفي أمر دنياه وآخرته، وكنت له شهيدًا أو شفيعًا)) لا يصح؛ محمد بن مروان هو السدي الصغير؛ كذاب. اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ١/ ٢٥٨.
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ٢٧/ ٢٤١، وهذا إنما يرويه محمد بن مروان السدي عن الأعمش، وهو كذاب بالاتفاق، وهذا الحديث موضوع على الأعمش باتفاقهم.
أخرجه الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح، ح رقم ٩٣٤، ١/ ٢٩٥.
ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٤/ ١٣٥.