كتاب الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة

الباب السادس عشر: في ذكر فضل زيارة النبي صلى الله عليه وسلم والسلام عليه - ص: 427

عن ليث (١)، عن مجاهد (٢)، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ حَجَّ فَزَارَ قَبْري بَعْدَ مَوتِي كَانَ كَمَنْ زَارَنِي في حَيَاتِي وَصَحِبَنِي)) (٣).

٣٣٠ - أخبرنا أبو حامد الكاتب (٤)، أنبأنا أبو بكر الأنصاري (٥)، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو بكر بن الشخير، حدثنا أحمد بن محمد بن العباس (٦)،

---

(١) ليث بن أبي سُلَيْم بن زُنَيْم، صدوق اختلط جدًا، ولم يتميز حديثه فترك، توفي سنة ١٤٨ هـ. تقريب التهذيب، برقم ٥٦٨٥.
(٢) مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المخزومي، مولاهم المكي، ثقة، إمام. تقريب التهذيب، برقم ٦٤٨١.
(٣) تخريج الحديث (٣٢٩): الحديث ضعيف الإسناد؛ فالحسن بن الطيب البلخي كذاب، وحفص بن سليمان متروك الحديث، وليث بن سليم اختلط جدًا، ولم يتميز حديثه فترك.
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، ح رقم ٤١٥٤، ٤١٥٥، ٣/ ٤٨٩، وقال: تفرد به حفص، وهو ضعيف في رواية الحديث.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، ح رقم ١٣٤٩٦، ١٢/ ٣٠٩ - ٣١٠.
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، ح رقم ٢٨٩، ١/ ١٤٦.
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي ٢/ ٤.
قال ابن عبد الهادي: اعلم أن هذا الحديث لا يجوز الاحتجاج به، ولا يصلح الاعتماد على مثله؛ فإنه حديث منكر المتن، ساقط الإسناد، لم يصححه أحد من الحفاظ، ولا احتج به أحد من الأئمة، بل ضعفوه، وطعنوا فيه، وذكر بعضهم أنه من الأحاديث الموضوعة، والأخبار المكذوبة.
ولا ريب في كذب هذه الزيادة (أي وصحبني)، وبدونها فالحديث منكر جدًا. الصارم المنكي في الرد على السبكي، ص ٨٦ - ٨٧.
ذكره ابن عدي في الكامل ٢/ ٧٩٠، والدارقطني في السنن ٢/ ٢٧٨.
أخرجه البيهقي في الكبرى ٥/ ٢٤٦.
(٤) في نسختي (ج) و (د) (أبو أحمد) والصواب أبو حامد وهو عبد الوهاب بن علي بن علي تقدم.
(٥) أبو بكر الأنصاري: محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن عبيد بن عبد الله بن الشخير، أبو بكر الصيرفي، صدوق، توفي سنة ٣٧٨ هـ. تاريخ بغداد ٢/ ٣٣٣.
(٦) أحمد بن محمد بن العباس المستملي. تاريخ بغداد ٥/ ٧١.