للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤١ - أخبرنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف، فيما أذن لي في روايته عنه قال: كتب إليَّ أبو علي الحداد، عن أبي نعيم الأصبهاني، أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير، أنبأنا أبو يزيد المخزومي، حدثنا الزبير بن بكار، حدثنا محمد بن الحسن (١)، حدثني غير واحد، منهم عبد العزيز بن أبي حازم، عن عمر بن محمد (٢)،// أنَّهُ لمَّا كانَ أيامُ الحَرَّةِ تُرِكَ الأذانُ في مسجدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثةَ أيامٍ، وخرجَ النَّاسُ إلى الحَرَّةِ، وجلسَ سعيدُ بنُ المسيب في مسجدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ: فاستوحشتُ فدنوتُ مِنْ قبرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا حضرتْ الصلاةُ سمعتُ الأذانَ في قبرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فصليتُ ركعتيْنِ، ثُمَّ سمعتُ الإقامةَ، فصلَّيتُ الظهرَ ثُمَّ جلستُ حتى صليتُ العصرَ، فسمعتُ الأذان في قبرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،


= ذكر ذلك القرطبي في تفسيره بمعناه عن علي ٥/ ١٧٢، وذكر ذلك ابن الجوزي في مثير الغرام الساكن، أثر ٢٩٥، ص ٢٧٥.
ذكر ذلك الفيروزابادي في المغانم المطابة في معالم طابة ١/ ١٣٥.
قال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي، ص ٣٣٨، بعد أن ذكر حكاية الأعرابي:
(وقد وضع لها بعض الكذابين إسنادًا إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وفي الجملة؛ ليست هذه الحكاية مذكورة عن الأعرابي مما يقوم به حجة، وإسنادها مظلم مختلق، ولفظها مختلف أيضًا، ولو كانت ثابتة لم يكن فيها حجة على مطلوب المعترض، ولا يصلح الاحتجاج بمثل هذه الحكاية، ولا الاعتماد على مثلها عند أهل العلم). انتهى.
وقال القرافي في كتاب الذخيرة ٣/ ٣٧٥ - ٣٧٦: حكاية العتبي أوردها ابن كثير في تفسير الآية ٦٤ من سورة النساء، نقلاً عن أبي منصور الصباغ بدون سند، والأعرابي مجهول، وهي رؤيا منام لا تغير في الأحكام.
(١) محمد بن الحسن: هو ابن زبالة وقد تقدم.
(٢) عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، نزيل عسقلان، ثقة، مات قبل ١٥٠ هـ. تقريب التهذيب، برقم ٤٩٦٥.

<<  <   >  >>