للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول: سمعت أبا الخير الأقطع (١) يقول: // دخلتُ مدينةَ الرسولِ - صلى الله عليه وسلم - وأنا بفاقةٍ، فبقيتُ خمسةَ أيامٍ ما ذقتُ ذواقًا، فتقدمتُ إلى القبرِ، وسَلَّمْتُ على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وعلى أبي بكرٍ وعلى عمرَ، وقلتُ: أنَا ضيفُكَ الليلَةَ يا رسولَ الله، وتنحيتُ فنمتُ خلفَ المنبر (٢)، فرأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في المنامِ، وأبو بكر عن يمينِهِ، وعمرَ عَن شمالِهِ، وعليَّ بنَ أبي طالبٍ - رضي الله عنهم - بَيْنَ يَدَيهِ، فَحَرَّكَنِي عليُّ وقالَ لي: قُمْ، قَدْ جَاءَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقمتُ إليْهِ، وَقَبَّلْتُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فدفَع إليَّ رغيفًا فأكلتُ نصفَهُ وانتبهتُ، فإذا (٣) في يدي نصفُ رغيف // (٤).

٣٤٣ - أخبرنا عبد الوهاب بن علي، أخبرتنا فاطمة بنت أبي حكيم (٥) - إن لم يكن


(١) أبو الخير الأقطع: لأنه مقطوع اليد، التيناتي، نسبة إلى تينات، قرية من قرى أنطاكية، أصله من المغرب، كان زاهدًا، تقيًا، له كرامات، توفي سنة ٣٤٣ هـ. حلية الأولياء ١٠/ ٣٧٧، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ٦/ ٣٧٦.
(٢) سقط في (ج) و (د): (خلف المنبر).
(٣) سقط في (ج) و (د): (فإذا).
(٤) تخريج الأثر رقم (٣٤٢): سند الأثر ضعيف؛ بسبب منصور بن عبد الله الأصبهاني، فهو كذاب لا يعتمد عليه.
كما فيه محمد بن الحسين النيسابوري، فهو بين الوضع والضعف، ولا يعتمد في الحديث، لا سيما إذا تفرد.
أخرجه ابن الجوزي في مثير الغرام الساكن، ص ٢٧٥.
أخرجه ابن الجوزي في صفة الصفوة ٤/ ٤٨٦ - ٤٨٧.
(٥) فاطمة بنت أبي حكيم: عبد الله بن إبراهيم الخبري الفقيه الشافعي، روت عن أبي منصور الآتي ذكره الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار، توفيت سنة ٥٣٤ هـ. تكملة الإكمال ٢/ ٤٧٩ ذيل تاريخ ابن النجار ٣/ ٢٢٠.
وفي (ج) و (د): (بنت أبي كليم).

<<  <   >  >>