للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

في وصفِهِ (١) وصفُ النَّاسِ، معه قصعةٌ فأهوى بها إلى الرجل [٥٩/ب] فوضَعَها بَيْنَ يَدَيْهِ وجلسَ الرجلُ يأكلُ، وحصبني فقالَ: هَلُمَّ، فجئتُهُ وظننتُ أنَّها مِنَ الجَنَّةِ، فأحببتُ أنْ آكلَ مِنْها، فأكلتُ مِنْها لقمةً، فأكلتُ طعامًا لا يُشْبِهُ طعامَ أهلِ الدنيا، ثُمَّ احتشمتُ، فقمتُ فرجعتُ لمجلسي، فلمَّا فرغَ مِنْ أكلِهِ أخَذَ الوصيفُ القصعةَ، ثُمَّ أهوى راجعًا من حيث جاء، وقامَ الرجلُ منصرفًا، فتبعتُهُ لأعرفَهُ، فلا أدري أَيْنَ سَلَكَ، فظننتُهُ الخضرَ - عليه السلام - // (٢).

٣٤٤ - // ورُوِيَ أَنَّ امرأةً من المتعبداتِ جاءتْ عائشةَ رضيَ اللهُ عَنْهَا فقالتْ: اكشفي لي عَنْ قبِر رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فكشفتْ لها، فبكتْ حتى ماتت // (٣).


(١) في (ج) و (د): (ليس في خِلْقَة وصفاء الناس).
(٢) تخريج الأثر رقم (٣٤٣): أثر ضعيف، وإسناد مظلم، فمصعب بن ثابت لين الحديث، وضعفه أحمد وابن معين والنسائي وابن حبان وابن سعد وغيرهم.
وفي متن هذا الأثر مبالغة في كون مصعب بن ثابت يصلي في اليوم ألف ركعة، وإن طول القيام عند أهل العلم أفضل وخير من كثرة الركعات لأجل طول القراءة وتدبر القرآن، وكونه يصوم الدهر أيضًا فهذا مما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص، موضحًا له أن أفضل الصيام صيام نبي الله داود - عليه السلام -، حيث كان يصوم يومًا ويفطر يومًا.
وفي الإسناد مجاهيل أيضًا؛ فالسري بن الحارث مجهول، والمروي عنه الأثر رجل لم يسم، فهو مجهول، فإسناده ضعيف ومظلم، ولا يحتج أهل العلم برواية المجاهيل عن غيرهم، فكيف إذا كان الحديث عن أنفسهم، فإن ذلك يكون أدعى للتهمة والكذب.
وأيضًا لم يثبت أن الخضر حي، ولا يوجد مستند على حياته عند أهل العلم، ولو كان حيًا لوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصرًا ومؤيدًا له وداعيًا له.
أخرجه ابن الجوزي في مثير الغرام الساكن، ص ٢٧٥ - ٢٧٦.
(٣) تخريج الأثر رقم (٣٤٤): أثر مجهول راويه، فهو ضعيف وباطل.
أخرجه الزين المراغي في تحقيق النصرة، ص ١٠٦، نقلاً عن ابن النجار.
أخرجه ابن عساكر في إتحاف الزائر، ص ٢٢٩.

<<  <   >  >>