للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن محمد بن عبد الله بن خزيمة بن ثابت (١): أَنَّ تُبَعًا لَمَّا قدِمَ المدينة وأرادَ إخرابَها، جاءَه حَبْران (٢) يُقَالُ لهما سحيت ومنبه، فقالا لَه: أيَّها الملك؛ انصَرِفْ عَنْ هذِهِ البلدةِ، فَإِنّها محفوظةٌ، وإِنّها مهاجرُ نبي مِن بني إسماعيل، اسمُهُ أحْمَدُ، يَخْرُجُ في آخر الزمان، فَأَعْجَبَهُ ما سَمِعَ منهما، وصدَّقهما، وكفَّ عن أهل المدينة // (٣).

٢٢ - وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري (٤)، عن النبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

((رَأَيْتُ في المنام أَنِّي أُهاجِرُ من مَكَةَ إلى أرض بها نخلٌ، فَذَهَبَ وَهْلِي (٥) إلى


(١) محمد بن زرارة بن عبد الله، ابن الصحابي الجليل خزيمة بن ثابت، وعليه، فيكون (زرارة بن) قد سقط من السند، ومحمد بن زرارة هذا ذكره البخاري في التاريخ الكبير ١/ ٨٦، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧/ ٢٦٠، وابن حبان في الثقات ٧/ ٤١٤. وإما أنه محمد بن عمارة أبي عبد الله ابن الصحابي الجليل خزيمة بن ثابت، وعليه فيكون قد سقط لفظ (عمارة أبي) من السند، والله تعالى أعلم. الاستيعاب ٢/ ٤٤٨، وتهذيب الكمال ٨/ ٢٤٤، ٢١/ ٢٤٢.
(٢) في نسختي (ج) و (د) زيادة: (من قريظة) بعد كلمة (حبران).
(٣) تخريج الأثر رقم (٢١): الأثر ضعيف في إسناده، ومحمد بن الحسن بن زبالة متروك:
انظر ابن هشام في السيرة النبوية ١/ ٣٢ عن ابن إسحاق، وهو معضل.
وابن كثير في السيرة ١/ ١٩ - ٢٠، عن ابن إسحاق.
ووفاء الوفا، للسمهودي ١/ ١٨٧، ١/ ١٩٠، عن ابن زبالة. وأخبار المدينة، لابن زبالة، ص ١٧٣.
(٤) أبو موسى الأشعري: عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري، قدم مكة فأسلم، ورجع إلى بلاد قومه، فأقام بها حتى قدم مع الأشعريين نحو خمسين رجلاً في سفينة، فألقتهم الريح إلى النجاشي بالحبشة، فوافقوا خروج جعفر وأصحابه منها، فأتوا معهم إلى النبي الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر، وولاه النبي الله صلى الله عليه وسلم على زبيد، وولاه عمر البصرة، ثم عزله عثمان - رضي الله عنهم -، فنزل الكوفة وسكنها، ثم طلب أهل الكوفة أن يتولى الكوفة، فأقر عثمان ذلك إلى أن مات عثمان، فعزله علي، ومات بالكوفة عام ٤٤ هـ، وكان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن. الاستيعاب ٣/ ٩٧٩، الإصابة ٤/ ٢١١.
(٥) وهلي: وَهَلَ إلى الشيء يَوْهَل بفتحهما، وَيَهِل وهلاً: ذهب وهمه إليه. القاموس المحيط، للفيروزآبادي، ص ١٠٦٩.

<<  <   >  >>