للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (٢٩) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣٠) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (٣١) قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (٣٢) قَالُوا نَحْنُ} (١).

ثانيا: من السنة:

١. كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الأمم يدعوهم إلى الإسلام، فكتب إلى اثني عشر ملكا منهم كسرى (٢)، وقيصر (٣)، والنجاشي (٤)، وملوك الأطراف وكان يكتب إلى ولاته ويكتب لعماله وسعاته (٥)، من هذه الكتب:

أ- كتابه صلى الله عليه وسلم إلى قيصر:

" بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الروم.

أما بعد:


(١) سورة النمل، آية: ٢٩_٣٢.
(٢) كسرى: يَزْدَجرْدُ بن شَهْرِيَارَ بن بَرْوِيْزَ المجوسي الفارسي، آخر الأكاسرة مطلقا، انهزم من جيش عمر، وهرب إلى مرو، وولت أيامه، ثم ثار عليه أمراء دولته، وقتلوه سنة ثلاثين. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ٢/ ١٠٩.
(٣) قيصر: هرقل ملك الروم وكانت مدة ملكه خمس وعشرون عاما، ثار على فوقاس مع الشعب فقتلوه وملكوا عليهم هرقل. انظر: الكامل في التاريخ لابن الأثير ١/ ٣٠٣.
(٤) أصحمة بن أبحر النجاشيّ، ملك الحبشة، أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب حين مات سنة تسع من الهجرة. انظر: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ١/ ٣٤٧.
(٥) انظر: الحاوي الكبير للماوردي ١٦/ ٢١٢؛ المغني لابن قدامة ١٠/ ٨٠.

<<  <   >  >>