للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت، فعليك إثم الأَرِيسِيِّينَ_ أي الفلاحين _، و {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (٦٤)} (١) " (٢).

ب- بعث صلى الله عليه وسلم بكتابه إلى كسرى، فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، يدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه كسرى حرقه، _فحسبت أن سعيد بن المسيب_ قال: فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم: "أن يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ" (٣).

ج- "كتب صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات، وبعث به مع عمرو بن حزم (٤) رضي الله عنه." (٥)


(١) سورة آل عمران، آية: ٦٤.
(٢) صحيح البخاري، (ح ٢٩٤١)، ٤/ ٤٦؛ صحيح مسلم، (ح ١٧٧٣)، ٣/ ١٣٩٣.
(٣) صحيح البخاري، (ح ٢٩٣٩) ٤/ ٤٥.
(٤) عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان الأنصاري رضي الله عنه، يكنى بأبي الضحاك، شهد الخندق وما بعدها، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على نجران، مات في خلافة عمر، وقيل: في الخمسين. انظر: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ٤/ ٥١١.
(٥) السنن الكبرى للنسائي، (ح ٧٠٢٩)، ٦/ ٣٧٣؛ المستدرك على الصحيحين للحاكم، (ح ١٤٤٧)، ١/ ٥٥٢؛ الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان، (ح ٦٥٥٩)، ١٤/ ٥٠١. ورد الحديث بعدة أسانيد، لا يخلو إسناد منها من مقال، فبعض العلماء صحح الحديث لشهرته وبعضهم ضعفه. انظر: ميزان الاعتدال للذهبي ٢/ ٢٠٢، نصب الراية للزيلعي ٢/ ٣٣٩؛ البدر المنير لابن الملقن ٨/ ٣٧٧.

<<  <   >  >>