للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢. قال الضحاك بن سفيان (١) رضي الله عنه: " كتب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ورث امرأة أَشْيم الضِبابي (٢) رضي الله عنه من دية زوجها" (٣).

٣. بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش (٤) رضي الله عنه، وبعث لهم كتاباً، وأمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين، ثم ينظر فيه، فمضى لما أمره به، فلما سار عبد الله يومين فتح الكتاب فإذا فيه: "إذا نظرت في كتابي هذا فامض حتى تنزل نخلةً بين مكة والطائف، فترصد بها قريشاً وتعلم لنا من أخبارهم" (٥).

وجه الدلالة من السنة:

دلت هذه الأحاديث على قبول الكتب في الأحكام (٦).

ثالثا: من الأثر:

١. كتب الخلفاء الراشدين إلى أمرائهم وقضاتهم بما عملوا عليه في الديانات والسياسات (٧).


(١) الضحاك بن سفيان بن عوف الكلابي رضي الله عنه، يكنى بأبي سعيد، عقد له النبي صلى الله عليه وسلم له لواء وبعثه على سريه، وكان يعد بمئة فارس. انظر: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ٣/ ٣٨٦.
(٢) أشيم الضبابي رضي الله عنه، قتل خطأ في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. انظر: أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير ١/ ٢٥١.
(٣) سنن الترمذي، (ح ٢١١٠)، ٣/ ٤٩٧. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٤) عبد الله بن جحش بن رئاب من خزيمة رضي الله عنه، أمه أميمة بنت عبد المطلب، يكنى بأبي محمد، أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، هاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى مكه، استشهد في أحد، ودفن مع حمزة بن عبد المطلب في قبر واحد. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد ٣/ ٨٩.
(٥) انظر: مآخذ العلم لابن فارس ١/ ٣٩.
(٦) انظر: الحاوي الكبير للماوردي ١٦/ ٢١٢.
(٧) انظر: المرجع السابق.

<<  <   >  >>