للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢. كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عهده على قضاء البصرة (١).

٣. قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: ما انتفعت بكلام أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا بشيء كتب به إلي علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فإنه كتب إلي: "بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: يا أخي، فإنك تسر بما يصير إليك، مما لم يكن ليفوتك، ويسرك ما لم تكن تدركه، فما نلت من الدنيا، يا أخي، فلا تكن به فرحا، وما فاتك منها فلا تكن عليها حزينا، وليكن عملك لما بعد الموت، والسلام " (٢)

وجه الدلالة من الآثار:

دلت هذه الآثار على قبول الكتب في الأحكام (٣).

رابعا: الإجماع:

قال ابن قدامة: "أجمعت الأمة على قبول كتاب القاضي إلى القاضي" (٤).


(١) مطلعها: " إن القضاء فريضة محكمة , وسنة متبعة , فافهم إذا أدلي إليك , فإنه لا ينفع تكلم حق لا نفاذ له , وآس بين الناس في وجهك ومجلسك وقضائك , حتى لا يطمع شريف في حيفك , ولا ييأس ضعيف من عدلك ... إلخ " انظر: السنن الكبرى للبيهقي ١٠/ ٢٥٢. وقد حسنها الألباني في إرواء الغليل ٨/ ٣٦٠.
(٢) حديث الزهري، ح ٥٠٩، ١/ ٤٩٢.
(٣) انظر: الحاوي الكبير للماوردي ١٦/ ٢١٢.
(٤) انظر: المغني لابن قدامة ١٠/ ٨٠.

<<  <   >  >>