للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو الفضل الميكالي:

كم والدٍ يحرم أولاده ... وخيره يحظى به الأبعد

كالعين لا تبصر ما حولها ... ولحظها يدرك ما يبعد

[الأذن]

السلطان أذنٌ، أي يصغي إلى كل مبلغ. ليست على ذلك أذني، أي سكت كالغافل الذي لا يسمع. جعلت ذلك دبر أذني. جاءنا فلانٌ ناشراً أذنيه - إذا جاء طامعاً. إنما جعلت لك أذنان ولسانً، لتسمع أكثر مما تقول. الأذن قمع الفؤاد. أساء سمعاً فأساء إجابةً. من يسمع يخل. كلامه يدخل على الأذن بلا اذن. أبو إسحق الصابي:

قل للوزير أبي محمدٍ الذي ... قد أعجزت كلّ الورى أوصافه

لك في المحاسن منطقٌ يشفي الجوى ... ويسوغ في أذن الأديب سلافه

وكأن لفظك لؤلؤٌ متنخّلٌ ... وكأنما آذاننا أصدافه

لا تدخل بين السمع والبصر، لمن يدخل بين الأقارب.

<<  <   >  >>