للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن المعتز: لما عرف أهل النقص حالهم عندي ذوي الكمال استعانوا بالكبر، ليعظم صغيراً، ويرفع حقيراً وليس بفاعلٍ. منصور الفقيه:

تتيه وجسمك من نطفةٍ ... وأنت وعاءٌ لما تعلم

ووصف بليغٌ متكبراً فقال: كأن كسرى حامل غاشيته. وقارون وكيل نفقته، وبلقيس إحدى داياته، وكأن يوسف لم ينظر إلا بمقلته، ولقمان لم ينطق إلا بحكمته.

جمعت أمرين ضاع الحزم بينهما ... تيه الملوك وأخلاق المماليك

[الحرص والطمع]

الحرص وعاءٌ حشوه الذل والمتالف.

أذلّ الحرص أعناق الرّجال

الحرص ينقص قدر الإنسان، ولا يزيد في رزقه. ربّ أكلةٍ تمنع أكلاتٍ. ربما شرق شارب الماء قبل ريه. الرزق قد يسبق جهد الحريص. كلمتان مقولتان، لم ير على التجربة أصح منهما: الحريص محرومٌ، والاستقصاء شومٌ.

<<  <   >  >>