للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من عرف الشيب أنكر نفسه. نظر سليمان بن وهب في المرآة فرأى بلحيته شيباً كثيراً. فقال: عيبٌ لا عدمناه. مسلم بن الوليد:

الشّيب كرهٌ وكرهٌ أن يفارقني ... أعجب بشيءٍ على البغضاء مودود

غيره:

والشّيب أعظم حرماً عند غانيةٍ ... من ابن ملجم عند الفاطميينا

أبو تمام الطائي:

غدا الشيب مختطّاً بفوديّ خطةً ... طريق الردى منها إلى النّفس مهيع

هو الزّور يجفى والمعاشر يجتوى ... وذو الإلف يقلى والجديد يرقع

له منظر في العين أبيضٌ ناصعٌ ... ولكنه في القلب أسود أسفع

ونحن نرجيه على الكره والرّضا ... وأنف الفتى من وجهه وهو أجدع

غيره:

تضاحكت لما رأت ... شيبي تلألأ غرره

قلت لها: لا تعجبي ... أنبيك عندي خبره

هذا غمامٌ للرّدى ... ودمع عيني مطره

<<  <   >  >>