للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِي التَّجْوِيدِ (١)

٢٧ - وَالأَخْذُ بِالتَّجْوِيدِ حَتْمٌ لَازِمُ … مَنْ لَمْ يُصَحِّحِ (٢) القُرَانَ (٣) آثِمُ

٢٨ - لِأَنَّهُ بِهِ الإِلَهُ أَنْزَلَا … وَهَكَذَا مِنْهُ (٤) إِلَيْنَا وَصَلَا

٢٩ - وَهُوَ (٥) أَيْضاً حِلْيَةُ التِّلَاوَةِ … وَزِينَةُ الأَدَاءِ وَالقِرَاءَةِ


(١) في حاشية ي: «بَابُ التَّجْوِيدِ»، و «فِي التَّجْوِيدِ» ليست في أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ط، ي.
(٢) في ج، د، هـ، و، ي: «يُجوِّد»، وفي حاشية ط: «في بعض النسخ: (من لم يُجوِّد القرآن آثم)، ولكن الذي رأيناه بخطِّ المصنف: (مَنْ لَمْ يُصَحِّحِ) فيكون أصح، وإن كان الثاني أنسب؛ للمجانسة».
ولفظة «يُصَحِّحِ» هي الأصحُّ؛ لِعدم وُجودِ دَليلٍ يُثْبتُ إِثمَ مَن لم يُجود القُرآن، وَأَحْكامُ التَّكْليفِ تَفْتَقر إِلى نَصٍّ لإثباتها وإثبات ما يترتب عليها، كَما أَنَّه يَلزم عَلى لفظِ: «مَنْ لَمْ يُجَوِّدِ القُرَانَ» إثمُ من لم يُكْمِل حَركات المد أو الغنَّة ونحو ذلك، ويلزم أيضاً أَنَّه عاصٍ للَّه عز وجلّ بذلك، ولا دليل على ذلك، أمَّا من لم يُصحِّح قراءتَه للقرآن وهو قادرٌ على ذلك فهو آثم.
قال ابن المصنف رحمه الله - في شرح طيبة النشر (ص ٣٥) -: «(مَنْ لَم يُصَحِّحِ القُرآن)؛ أي: من لم يُصَحِّح القرآنَ مع قدرته على ذلك فهو آثمٌ عاصٍ بالتقصير، غاشٌّ لكتابِ اللَّهِ تعالى على هذا التقدير».
(٣) في أ، ج، هـ، ز، ح، ط: «القرْآن» بسكون الرَّاء ومد الألف، والمثبت من ب، د، و، ي. قال القاري رحمه الله - في المنح الفكرية (ص ١١٣) -: «لفظ (القُرَانَ): منقول في البيت على قراءة ابن كثير … ، فلا يحمل على ضرورة الوزن».
(٤) في ح، ي: «عنه».
(٥) في هـ، و: «وهْو» بسكون الهاء، وبه ينكسر الوزن، والمثبت من أ، ب، د، ز، ح، ط، ي. قال القاري رحمه الله - في المنح الفكرية (ص ١١٦) -: «و (هُوَ): بضم الهاء، ولا يجوز إسكانها؛ للوزن».

<<  <   >  >>