للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الاعتكافِ الذي أراده الله - عز وجل -؛ ولهذا علَّق اللهُ سبحانه الخيرَ الذي يُؤتيه عبدَه بالخيرِ الذي في قلبِ عبدِه، فقال سبحانه: {إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ} [الأنفال:٧٠].

فكلما صحَّ القلبُ وتعالى على الدنيا؛ أقبلتْ مِنحُ الله وهباته عليه، والعشر الأواخر من رمضان أحرى الأيام بهذه المنح، والعاكفُ في بيتِ الله (عكوفَ قلب) حقيقٌ بذلك؛ لصدقِه وقربِه مِن الله.

ولكي يكون الاعتكافُ اعتكاف قلب لا جسد فقط، ويتذوق المُعْتكِف هذه العبادة، وتستقيم له هذه الطاعة، ويستروح روحها، ويستحضر معاني العبودية فيها؛ ينبغي له أن يتطلَّعَ إلى السِّمات التالية:

<<  <   >  >>