إنَّ لمحةً خاطفةً، وتأملًا سريعًا في ابتهالات الأنبياء والصالحين ومناجاتهم وأدعيتهم، يكشفُ لك سرًّا يكتنفها، ألا وهو اشتمالها على الاعترافِ بالذنب والظلم، وإليك سِجلًّا وصفحاتٍ مشرقةً من اعترافهم بالذنب والظلم:
وهذا موسى - عليه السلام - وهو مِن أُولي العزم مِن الرسل- يدعو:{رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[القصص: ١٦]، وهذا يونس - عليه السلام - يبتهل إلى ربِّه ويُناجيه معترفًا بذنبه بل بكونه مِن الظالمين، {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ