للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

السِّمة الحادية عشرة

الإخباتُ والخشوع (١)

إنَّ الله - سبحانه وتعالى - مدحَ في كتابِه المُخبتين له، والمنكسرين لعظمته، والخاضعين لكبريائه، فقال سبحانه: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (٣٤) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [الحج: ٣٤، ٣٥]، وقال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: ٩٠].

وقال تعالى: {وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ} إلى أنْ قال: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: ٣٥].

ووصفَ المؤمنين بالخشوع له في أشرف عباداتهم التي هم عليها


(١) ينظر في هذه السِّمة: الخشوع في الصلاة لابن رجب ص (١١ - ٢٨).

<<  <   >  >>