٢٧٦ - حَدِيث إِذا مَالَتْ الشَّمْس فصل بِالنَّاسِ الْجُمُعَة لم أَجِدهُ وَإِنَّمَا رَوَى البُخَارِيّ عَن أنس كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يصل الْجُمُعَة حِين قبل الشَّمْس وَفِي مُسلم عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع كُنَّا نجمع مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا زَالَت الشَّمْس
قَوْله إِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لم يصل الْجُمُعَة بِدُونِ الْخطْبَة لم أَجِدهُ
قَوْله وَردت بِهِ السّنة يَعْنِي الْخطْبَة قبل الصَّلَاة لَعَلَّه يُشِير إِلَى حَدِيث أبي مُوسَى فِي سَاعَة الْجُمُعَة هِيَ مَا بَين أَن يجلس الإِمَام عَلَى الْمِنْبَر إِلَى أَن يُقْضَى الصَّلَاة وَهُوَ فِي مُسلم
قَوْله ويخطب خطبتين يفصل بَينهَا بقعدة بِهِ جَرَى التَّوَارُث أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر أَنه قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يفعل ذَلِك وَعَن جَابر بن سَمُرَة كَانَ يخْطب قَائِما ثمَّ يجلس ثمَّ يقوم فيخطب قَائِما أخرجه مُسلم وَعَن ابْن عمر نَحوه وَزَاد فِي أَوله وَكَانَ يجلس إِذا صعد الْمِنْبَر أخرجه أَبُو دَاوُد وَله فِي الْمَرَاسِيل عَن ابْن شهَاب بلغنَا أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يبْدَأ فيجلس عَلَى الْمِنْبَر فَإِذا سكت الْمُؤَذّن قَامَ فَخَطب ثمَّ جلس يَسِيرا ثمَّ قَامَ فَخَطب وَكَانَ إِذا قَامَ أَخذ عَصا فتوكأ عَلَيْهَا وَهُوَ قَائِم عَلَى الْمِنْبَر ثمَّ كَانَ أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان يَفْعَلُونَ ذَلِك
قَوْله ويخطب قَائِما عَلَى طَهَارَة لِأَن الْقيام فِيهَا متوارث تقدم
قَوْله عَن عُثْمَان أَنه قَالَ الْحَمد لله فارتج عَلَيْهِ فَنزل وَصَلى لم أَجِدهُ مُسْندًا وَذكره قَاسم بن ثَابت فِي الدَّلَائِل بِغَيْر إِسْنَاد فَقَالَ رَوَى عَن عُثْمَان أَنه صعد الْمِنْبَر فارتج عَلَيْهِ فَقَالَ الْحَمد لله إِن أول كل مركب صَعب وَإِن أَبَا بكر وَعمر كَانَا يعدَّانِ لهَذَا الْمقَام مقَالا وَأَنْتُم إِلَى إِمَام عَادل أحْوج مِنْكُم إِلَى إِمَام قَائِل وَإِن أعش تأتكم الْخطْبَة عَلَى وَجههَا وَيعلم الله إِن شَاءَ الله
ذكر الْعدَد فِي الْجُمُعَة
عَن عبد الرَّحْمَن بن كَعْب بن مَالك أَن أَبَاهُ كَانَ إِذا سمع النداء يَوْم الْجُمُعَة ترحم لأسعد ابْن زُرَارَة فَقلت لَهُ لِأَنَّهُ أول من جمع بِنَا فِي نَقِيع الْخضمات قلت كم كُنْتُم يَوْمئِذٍ قَالَ أَرْبَعِينَ أخرجه أَبُو دَاوُد وَرِجَاله ثِقَات وَبَين الْبَيْهَقِيّ فِي رِوَايَة سَماع مُحَمَّد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute