وَرَوَى الْوَاقِدِيّ عَن مُوسَى بن سعد بن زيد بن ثَابت قَالَ نَادَى مُنَادِي رَسُول الله يَوْم بدر من قتل قَتِيلا فَلهُ سلبه وَهَذَا ضَعِيف ومنقطع وَقد قَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّإِ لم يبلغنِي أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ ذَلِك إِلَّا يَوْم حنين وَلمُسلم وَأبي دَاوُد من حَدِيث عَوْف بن مَالك أَنه قَالَ لخَالِد ألم تعلم أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قضي بالسلب للْقَاتِل قَالَ بلَى الحَدِيث وَفِيه قصَّة وَحَدِيث حبيب بن مسلمة فِي الَّذِي بعده وَكَذَا حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف
٧٣١ - قَوْله قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لحبيب أبي سَلمَة لَيْسَ لَك من سلب قتيلك إِلَّا مَا طابت بِهِ نَفْس إمامك كَذَا فِيهِ وَالصَّوَاب حبيب بن مسلمة وَالْخطاب لَهُ من معَاذ لَا من النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَقد أخرجه إِسْحَاق وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط من طَرِيق جُنَادَة بن أُميَّة قَالَ كُنَّا معسكرين بدابق فَذكر لحبيب بن أبي مسلمة الفِهري أَن نبيه القبرصي خرج بِتِجَارَة من الْبَحْر يُرِيد بهَا أرمينية فَخرج عَلَيْهِ فَقتله فجَاء بسلبه يحملهُ عَلَى خَمْسَة أبغال من الديباج والياقوت فَأَرَادَ حبيب أَن يَأْخُذهُ كُله وَقَالَ إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ من قتل قَتِيلا فَلهُ سلبه فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة خُذ بعضه فَإِنَّهُ لم يقل ذَلِك لِلْأَبَد فَقَالَ معَاذ لحبيب فَإِنَّمَا لَك مَا طابت بِهِ نَفْس إمامك وَحَدَّثَهُمْ بِهِ معَاذ عَن النَّبِي صَلَّى الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَأَعْطوهُ الْخمس فَبَاعَهُ حبيب بِأَلف دِينَار لفظ إِسْحَاق وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة فِي بَاب إحْيَاء الْموَات من هَذَا الْوَجْه وَقَالَ هَذَا إِسْنَاد لَا يحْتَج بِهِ
وَفِي الْبَاب حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف فِي قصَّة قتل أبي جهل وَفِيه فَقَالَ كلاكما قَتله وَفِيه ثمَّ قَضَى بسلبه لِمعَاذ بن عَمْرو بن الجموح وَحَدِيث سعد بن أبي وَقاص لما كَانَ يَوْم بدر قتل أخي عُمَيْر وَقتلت سعيد بن الْعَاصِ وَأخذت سَيْفه فَقَالَ لي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ اذْهَبْ فَاطْرَحْهُ فِي الْقَبْض فَمَا جَاوَزت إِلَّا يَسِيرا حَتَّى نزلت سُورَة الْأَنْفَال فَقَالَ لي اذْهَبْ فَخذه أخرجه أَحْمد وَابْن أبي شيبَة وَالْحَاكِم وَحَدِيث خريم بن أَوْس فِي قصَّة الشيماء بنت نفيلة وَفِيه أَن خَالِد بن الْوَلِيد قتل هزبر مبارزة فَكتب إِلَى أبي بكر فنفله سلبه فبلغت قلنسوته مائَة ألف أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم بِطُولِهِ وَأخرج الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث جرير أَنه بارز فارسيا فَقتله فقومت منطقته بِثَلَاثِينَ ألفا فَكتب عمر لَيْسَ هَذَا من السَّلب الَّذِي ينفل وَجعله مغنما