قَالَ: مَاتَ رجل فغسلناه، وكفناه، وحنطناه، ووضعناه لرَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] حَيْثُ تُوضَع الْجَنَائِز عِنْد مقَام جِبْرِيل، ثمَّ آذنا رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] / بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ، فجَاء مَعنا خطىً ثمَّ قَالَ: " لَعَلَّ عَلَى صَاحبكُم دينا؟ " قَالُوا: نعم، دِينَارَانِ، فتخلَّف، فَقَالَ لَهُ رجل منا يُقَال لَهُ أَبُو قَتَادَة: يَا رَسُول الله هما عليّ (فَجعل رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] يَقُول: " هما عَلَيْك وَفِي مَالك، وَالْمَيِّت مِنْهُمَا بَرِيء ". فَقَالَ: نعم. فَصَلى عَلَيْهِ) فَجعل رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] إِذا لَقِي أَبَا قَتَادَة يَقُول: " مَا صنعت الديناران؟ " حَتَّى كَانَ آخر ذَلِك قَالَ: قد قضيتهما يَا رَسُول الله. قَالَ: " الْآن (حِين) برَّدت عَلَيْهِ جلده ". هَذِه رِوَايَة الْحَاكِم، وَقَالَ: صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ. هَذَا بِنَاء عَلَى قَول من يحْتَج بِحَدِيث عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل.
(١٠٥١) وَعَن عَمْرو بن أبي عَمْرو، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس أَن رجلا لزم غريماً لَهُ بِعشْرَة دَنَانِير، فَقَالَ لَهُ: وَالله مَا عِنْدِي قَضَاء أقضيكه الْيَوْم، قَالَ: فوَاللَّه لَا أُفَارِقك حَتَّى تقضي، أَو تَأتي بحميل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute