خالد بن دريك، قال فيه ابن معين: مشهور، وقال أبو حاتم: لا بأس به، روى عنه جماعة، ويروي عن عائشة ولم يدركها.
ورويت في هذا المعنى عن أبي هريرة روايات ليست كلها بشيء، وأحسنها حديث فليح
(٢٤٢٨) وذكر حديث أبي هريرة: «من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار».
وسكت عنه، وقد بينا علته في باب الأحاديث التي سكت عنها مصححاً لها. وله إسناد أحسن من ذاك.
قال قاسم ابن أصبغ: حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص، قال: حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن عطاء، عن أبي هريرة رفعه قال:«من سئل عن علم فكتمه، ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة».
هؤلاء كلهم ثقات، وابن أبي السري محمد بن المتوكل ثقة حافظ، ولكثرة محفوظه أحصيت عليه أوهام، لم يعد بها كبير الوهم، وإنما هي معايب عدت على نبيل، وسقطات أحصيت على فاضل.
ومحمد بن الهيثم أبو الأحوص [البغدادي المعروف بالقنطري، وبه] يلقب، سكن [عكبرة، وكان قاضي أهلها وفيها توفي يروي] عن جماعة