للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقيم الصَّلَاة وتؤتي الزَّكَاة، وتحج وتعتمر، [وتغتسل من الْجَنَابَة، وتتم الْوضُوء، وتصوم] رَمَضَان قَالَ: فَإِن فعلت هَذَا فَأَنا مُسلم؟ قا [ل: " نعم قَالَ: صدقت، وَفِيه: " أَتَدْرُونَ من هَذَا؟ هَذَا] / هُوَ جِبْرِيل، أَتَاكُم يعلمكم دينكُمْ، فَخُذُوا عَنهُ، فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ، مَا شبه عَليّ مُنْذُ أَتَانِي قبل مرتي هَذِه، وَمَا عَرفته حَتَّى ولى ".

قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: هَذَا إِسْنَاد ثَابت صَحِيح، أخرجه مُسلم بِهَذَا الْإِسْنَاد.

يَعْنِي أَن مُسلما أورد هَذَا الْإِسْنَاد عاضدا بِهِ، وَلم يذكر مَتنه، وَفِيه - كَمَا ترى - زِيَادَة: " تعتمر، وتغتسل، وتتم الْوضُوء "، وَمَا ذكر من أَنه لم يعلم بِهِ حَتَّى ولى، وَقَوله: " خُذُوا عَنهُ ".

وَذكر أَبُو دَاوُد فِي سنَنه صَحِيحا أَيْضا، من رِوَايَة عَلْقَمَة بن مرْثَد، عَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة، عَن يحيى بن يعمر، عَن ابْن عمر، عَن عمر فِي هَذَا الحَدِيث: " والاغتسال من الْجَنَابَة ".

وَذكر أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده، من رِوَايَة مطر الْوراق، عَن عبد الله ابْن بُرَيْدَة، عَن يحيى بن يعمر فِي هَذَا الحَدِيث: مَا الْإِيمَان؟ قَالَ: " تؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله، والبعث بعد الْمَوْت، وَالْجنَّة وَالنَّار، وتؤمن بِالْقدرِ خَيره وشره قَالَ: " فَإِذا فعلت ذَلِك فَأَنا مُؤمن؟ " قَالَ: " نعم ".

ومطر صَالح الحَدِيث، يشبه فِي الْحِفْظ بِابْن أبي ليلى.

وَقد أورد أَبُو مُحَمَّد رِوَايَة مطر: " وَإِن لم ينزل " مصححا لَهَا، غير

<<  <  ج: ص:  >  >>