للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، قَالَ: حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي، قَالَ: حَدثنَا زَائِدَة بن قدامَة، قَالَ: حَدثنَا خَالِد بن عَلْقَمَة، قَالَ: حَدثنَا عبد خير، قَالَ: دخل عَليّ الرحبة بَعْدَمَا صلى الْفجْر، ثمَّ قَالَ لغلام لَهُ: ائْتِنِي بِطهُور، فَأَتَاهُ الْغُلَام بِإِنَاء فِيهِ مَاء وطست - قَالَ عبد الْخَيْر: وَنحن جُلُوس نَنْظُر إِلَيْهِ - فَأخذ بِيَدِهِ الْإِنَاء فأكفأه على يَده الْيُمْنَى، ثمَّ غسل كفيه، ثمَّ أَخذ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، فأفرغ على يَده الْيُسْرَى، فَغسل كفيه، ثمَّ أَخذ بِيَدِهِ الْإِنَاء فأفرغ على يَده ثمَّ غسل ك [فِيهِ، هَكَذَا قَالَ عبد خير، لم يدْخل] / يَده فِي الْإِنَاء حَتَّى غسلهَا ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ أَدخل يَده الْيُمْنَى فِي الْإِنَاء، فَمَلَأ فَمه، فَمَضْمض، ثمَّ استنشق، ونثر بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثَلَاث مَرَّات، وَغسل وَجهه ثَلَاث مَرَّات، وَغسل يَده الْيُمْنَى ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ غسل يَده الْيُسْرَى ثَلَاث مَرَّات إِلَى الْمرْفق، ثمَّ أَدخل يَده الْإِنَاء، حَتَّى غمرها المَاء، ثمَّ رَفعهَا بِمَا حملت من المَاء، ثمَّ مسح رَأسه بيدَيْهِ كلتيهما مرّة وَاحِدَة، ثمَّ أَخذ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، فصب على قدمه الْيُمْنَى، ثمَّ غسلهَا بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ أَخذ بكفه الْيُمْنَى فصب على قدمه الْيُسْرَى، ثمَّ غسلهَا بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ اخذ بكفه فَشرب مِنْهُ، ثمَّ قَالَ: من سره أَن ينظر إِلَى طهُور نَبِي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَهَذَا طهُور نَبِي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

قَالَ الْبَزَّار: وَقد رَوَاهُ غير وَاحِد، عَن خَالِد بن عَلْقَمَة، وَلَا أعلم أحدا أحسن لَهُ سياقا وَلَا أتم كلَاما من زَائِدَة.

فَإِن قلت: فَمَا مغناك فِي سوق هَذَا الْخَبَر وَلم يَزْدَدْ بِهِ فِيمَا قصّ مِنْهُ - وَهُوَ النثر بِالْيَدِ الْيُسْرَى - فَائِدَة؟ فَالْجَوَاب أَنه قد أَفَادَ فِي الْوضُوء فَوَائِد، وَلم يسقها

<<  <  ج: ص:  >  >>