والمقصود الآن، التنبيه على الزيادة فيه وهي:«والحياء شعبة من الإيمان» ذكرها مسلم، ولا يسوغ له تركها وهي من شرح خلال الإيمان التي هي مقصودة في كتاب الإيمان
وذكرها أيضا البخاري.
والمستغرب إنما هو وجود الحديث المذكور دونها، وقد كنت ظننت أنه تركها إلى أبواب الأدب، حيث ذكر الأحاديث في الحياء، فإذا به لم يذكرها، وكذلك لم يذكر في أن الحياء من الإيمان حديث ابن عمر في الرجل الواعظ أخاه في الحياء، وهو أيضا صحيح، أخرجه البخاري، ومسلم رحمهما الله.
(٢٨٠٣) وذكر أيضا من عند مسلم حديث أبي هريرة: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا فعل ذلك فليستعذ بالله ولينته».
ذكر هذا ولم يذكر من رواية أبي هريرة أيضا صحيحا من عند مسلم:«فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت بالله».
(٢٨٠٤) وذكر أيضا حديث أبي هريرة: «لا يزني حين يزني وهو