قال أبو داود: حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني، قال: حدثنا المفضل، عن ربيعة بن سيف المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال قبرنا مع رسول الله ﷺ، يوما - يعني ميتا - فلما فرغنا، انصرف رسول الله ﷺ وانصرفنا معه، فلما حاذى بابه، وقف، فإذا نحن بامرأة مقبلة - قال: أظنه عرفها - فلما دنت إذا هي فاطمة، فقال لها رسول الله ﷺ:«ما أخرجك يا فاطمة من بيتك؟» قالت: أتيت يا رسول الله أهل هذا البيت، فرحمت إليهم ميتهم أو عزيتهم به، قال لها رسول الله ﷺ:«فلعلك بلغت معهم الكدى» قالت: معاذ الله، وقد سمعتك تذكر فيها ما تذكر، قال:«لو بلغت معهم الكدى» فذكر تشيدا في ذلك.
فسألت ربيعة عن الكدى، فقال: القبور فيما أحسب
هكذا أورده أبو داود.
وقال النسائي فيما روى عن قتيبة، عن المفضل المذكور بالإسناد المذكور قال:«لو بلغت معهم الكدى، ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك».
وذكره أيضا في كتاب التمي [يز، وقال: سيف بن ربيعة] ليس به بأس.
وقال البزار: وحدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة بن شريح، قال: حدثني ربيعة بن سيف المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله ﷺ أنه رأى فاطمة ابنته، فقال لها: من أين أقبلت؟ فقالت: أقبلت من وراء جنازة هذا